شهدت العديد مدن الدنمارك وقفات ومسيرات وفعاليات تضامناً مع فلسطين ورفضاً للعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني.

ونظّمت مجموعة فلسطين في حزب اللائحة الموحدة والجمعيات الفلسطينية في كوبنهاجن وشيلاند تحت شعار (73 عاماً من التطهير العرقي وتحيا فلسطين) مهرجان احياء للذكرى الـ 73 للنكبة ووقفة تضامنية حاشدة، أمس الأحد، ولدعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس وغزة والضفة وأراضي الـ 48 بصمودهم ضد جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين في هجمتهم البربرية لاقتلاع سكان القدس من بيوتهم والامعان في ارتكاب المجازر بحق أبناء قطاع غزة المحاصر في ساحة المجلس البلدي للعاصمة الدانمركية كوبنهاجن.

ورفع المتظاهرين الأعلام الفلسطينية واليافطات والشعارات المنددة بالاحتلال والمؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وصدحت الحناجر بالهتافات المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة في صراعه مع الاحتلال والتي تدين ارتكابه المجازر بحق المدنيين العزل (أطفالاً وشيوخاً ونساءً)، حيث اختتمت الوقفة بالأغاني الوطنيّة الفلسطينيّة من قبل مجموعة من الفنانين الفلسطينيين.

وفي مدينة أودنسه، نظمت الجمعيات الفلسطينية وقفة تضامنية، بمشاركة من الجالية الفلسطينية والجالية العربية والإسلامية والأصدقاء والمتضامنين الدنماركيين، حيث وجّه المطران عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في فلسطين كلمة للمشاركين، حيّا فيها المشاركين وطالب بالاستمرار بالفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينيّة.

وفي مدينة أورهوس، فقد شهدت مسيرة بالمشاعل نظمها الشباب الفلسطيني في المدينة، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وسط الهتافات المؤيّدة لنضال الشعب الفلسطيني والمنددة بالاحتلال.

كما أحيت الجمعيات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في كوبنهاجن وشيلاند ولجنة فلسطين في حزب اللائحة الموحدة الذكرى الـ73 للنكبة، يوم السبت، ندوة سياسية عبر تقنية زوم، بمشاركة سفير السلطة في مملكة الدنمارك البروفسور مانويل حساسيان، وعضو المجلس الوطني سهيل الناطور من لبنان، وعضو البرلمان الدنماركي كريستيان يول (Christine Juhl) عن حزب اللائحة الموحدة، حيث أكّد السفير حساسيان في كلمته على أنّ النكبة مازالت مستمرة، واستمرار الاحتلال في انتهاج سياسة التهجير القسري، ووضح الوجه البشع للاحتلال.

كما تحدّث حساسيان عن معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال من مصادرة للأراضي والمنع من حرية الحركة، ودعم حكومة نتنياهو للمستوطنين، مُؤكداً أنّ الاحتلال يريد ادامة احتلاله للشعب الفلسطيني، لذلك يجب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف العدوان على غزّة والقدس وانهاء الاحتلال.\

كما طالب الحكومة الدانمركية باتخاذ موقف واضح من الاحتلال يفضي الى التزامه بالمعايير والمواثيق الدولية.

من جهته، قال عضو المجلس الوطني سهيل الناطور من لبنان، إنّ النكبة ما زالت مستمرة، وأن الاحتلال يمارس التهجير القسري للفلسطينيين حتى من فلسطين التاريخية، أمّا كريستيان فقد تحدث عن الدور الذي يقوم به حزب اللائحة الموحدة في العمل البرلماني لدعم القضية الفلسطينية، وآخرها توجيه استجواب لوزير التنمية والتطوير حول الاستعانة بشركة فرنسية لصيانة السكك والقطارات تتعامل مع المستوطنات غير الشرعية.

أمّا في مدينة أورهوس، انطلقت مسيرة تضامنية مع القدس وغزة من أمام (E&P Huset)، لتجوب شوارع حي جيليروب، بدعوة من اتحاد الجمعيات الفلسطينية، وبمشاركة أبناء الجالية الفلسطينية والجالية العربية والإسلامية، والأصدقاء والمتضامنين الدنماركيين، حيث رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية على وقع الهتافات المؤيدة للقضية الفلسطينيّة، وعادت لتستقر أمام (E&P Huset)، حيث ألقى المحامي ربيع الزحمد من حزب راديكال اليسار ورئيس قسم الثقافة وخدمة المواطنين في المجلس البلدي، حيث ندد خلالها بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، داعياً إلى الاستمرار في إقامة الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته.

وفي مدينة آلبرغ، نظمت الرابطة الفلسطينيّة وقف تضامنية مع القدس وغزة، بمشاركة أبناء الجالية الفلسطينية والجالية العربية والإسلامية، والمتضامنين الدنماركيين، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بجرائم الاحتلال، مُؤكدين على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين كما أقرتها القرارات الدولية.