نظّمت الجمعيات العربية في مدينة أوتاوا الكندية أمس الأحد 23 أيّار/ مايو، وقفة حاشدة أمام البرلمان الكندي وأمام مكتب رئيس الوزراء جاستن ترودا، دعماً للشعب الفلسطيني في وجه الاعتداءات الصهيونية المتواصلة.
الوقفة التي شارك فيها قرابة 4 آلاف شخص، نددت بالدعم الكندي للكيان الصهيوني، وطالب خلالها المُشاركون، وقف المساعدات الكندية للاحتلال، والإعتراف بجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، حسبما أفاد أحد المُشاركين في التظاهرة، اللاجئ الفلسطيني أحمد عبده لـ" بوابة اللاجئين الفلسينيين".
وأشار عبده، إلى مشاركة عدد من الحاخامات اليهود المُناهضين للكيان الصهيوني، ورفعوا شعارات ضد الحركة الصهيونية وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وطالبوا بالحرية للفلسطينيين وحق تقرير مصيرهم في دولتهم، وإعادة إعمار غزّة التي واجهت العدوان العسكري على مدى 12 يوماً.
وتحدث خلال الوقفة، مسؤول الجمعية العربية الكنديّة " ABK" جمال حمّاد، الذي أكّد بدوره أن هذا التحرّك هو بداية لعدّة تحركات مزمعة في كافة أنحاء كندا، للتضامن مع الشعب الفلسطيني وشرح الرواية الفلسطينية الصحيحة للقضية الفلسطينية أمام الرأي العام الكندي.
وأشار حمّاد، إلى أنّ الدعوات للمُشاركة، شملت كافة التمثيل الفلسطيني في كندا، بما فيه سفارة السلطة الفلسطينية، ممثلة بالسفيرة وكوادر السفارة، دون أن يحضر أحد منهم.
تجدر الإشارة، إلى أن هذه التظاهرة ليست الوحيدة التي تشهدها كندا، دعماً للشعب الفلسطيني في وجه الاعتداءات الصهيونية، حيث كانت العاصمة الكندية قد شهدت تظاهرة حاشدة في ذكرى يوم النكبة 15 أيّار الجاري، وتزامنت مع العدوان الصهيوني على قطاع غزّة، واحتشد حينها 5 الاف متظاهر من مختلف الأعراق والهويات، عند برلمان الحكومة الفيدرالية.
وتُشارك الجاليّة الفلسطينية والسوريّة في كندا بفاعليّة في الأنشطة والتظاهرات الداعمة للشعب الفلسطيني، إضافة إلى عدد لا بأس به من الناشطين والحقوقيين الكنديين، والجاليات العربيّة، تنديداً بالجرائم الصهيونية سواء المتمثلة بتهجير أهالي حي الشيخ جرّاح في القدس المحتلّة، والاعتداءات المتكررة بحق أهالي الداخل المحتل، وقبلها جرائم الاحتلال في قطاع غزّة.