تواصل حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS"، منذ يوم أمس الأربعاء 26 أيّار/ مايو تنظيم عدّة نشاطات في إطار دعم حملة مقاطعة بضائع ومنتجات الاحتلال في الضفة المحتلة.
وتوجه مئات المتطوعين في مدن الضفة كرام الله والبيرة ونابلس وطولكرم، إلى المتاجر ومحال البقالة للحديث مع التجار والمتسوقين عن أهمية مقاطعة المنتجات التي مصدرها مستوطنات الاحتلال، حيث شملت الحملة وضع ملصقات لوسم بضائع الاحتلال، وأخرى على بوابات المحال.
وتحث هذه الملصقات على مقاطعة بضائع الاحتلال، وفي ذات الوقت تُحذّر من مخاطر الاستمرار في الإقبال على شراء تلك البضائع.
وتستمر هذه الحملة التي تنظمها حركة المقاطعة، حيث ستكون الأسبوع المقبل في مدن: جنين وبيت لحم والخليل.
وقال المنسق العام للجنة الوطنية للمقاطعة محمود نواجعة: إنّ الحملة باشرت أحد الأنشطة الداعمة لمقاطعة منتجات الاحتلال في إطار استغلال الحالة الوطنيّة التي تشكلت في أعقاب العدوان الأخير على قطاع غزّة، لافتاً في بيانٍ له أنّ هناك حالة يجب استثمارها باتجاه كافة أشكال مقاومة الاحتلال والتي تعد المقاطعة جزءاً منها، باتجاه تعميق المقاطعة كثقافة وكشكلٍ من أشكال العصيان المدني ورفض الاحتلال برفض منتجاته.
وأشار النواجعة في بيان له إلى أنّ الأسواق الفلسطينية تشهد عزوفاً عن شراء منتجات الاحتلال حسب تأكيدات الموزعين والموردين، مؤكداً أنّ الهدف من النشاطات الحالية هو تعميق العزوف وصولاً إلى سوق فلسطينية مطهرة من منتجات الاحتلال وخالية منها، وهذا النشاط يعتمد بشكلٍ أساسي على فرق تطوعية من أصحاب المبادرات الشبابيّة الفرديّة والجماعيّة، التي تصب في صالح هدف تعميق المقاطعة في فلسطين، بهدف جمع الجهود وتوحيدها المتطوعين.
كما أشار إلى أنّ هذه النشاطات لن تقتصر على مراكز المدن، بل ستتجاوزها لتصل إلى القرى والأرياف، ومراكز التسوق الكبيرة خلال الأيام المقبلة.
وخلال العدوان الأخير على غزّة، دعت حركة المقاطعة لتكثيف مقاطعة بضائع الاحتلال ولمقاطعة منتجات الشركات التي تدعم الاحتلال وجيشه اقتصادياً، حيث لاقت هذه الدعوات رواجاً كبيراً خاصّة على موقع "فيسبوك" الذي مارس دوراً سلبياً وحذف منشورات كثيرة متضامنة مع الفلسطينيين في ظل العدوان على غزّة، إذ غرّد آلاف الفلسطينيين والمتضامنين العرب على وسمي #قاطع و#قاطعوا من أجل الضغط باتجاه تكثيف المقاطعة.