حجب تطبيق "واتس أب" التابع لشركة موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" حسابات عشرات الصحفيين من قطاع غزّة والضفّة الغربيّة، منذ وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ الجمعة الفائت 21 أيّار/ مايو.
وأشار نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل في تصريح صحفي، إلى أنّ نحو 100 صحفي فلسطيني في قطاع غزّة، جرى حظر حساباتهم، فيما جرى حجب حسابات صحفيين في القدس والضفّة الغربيّة المحتلّة بعضهم يعمل لدى وكالات أنباء عالميّة.
وفور دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، جرى حجب 17 حساباً لصحفيين على تطبيق " واتس أب"، ومنهم صحفيون يعملون لدى وكالة " فرانس برس" وآخرون لى شبكة الجزيرة، فيما توالت عمليات الحجب تباعاً لتشمل العشرات، على خلفيّة استخدامهم التطبيق لزوم التغطية الإعلاميّة، حسبما نقلت صحيفة " Volkskrant" الهولندية.
الجدير بالذكر، أنّ تطبيق "واتس أب" يجري استخدامه على نطق واسع من قبل الصحفيين فيكافة أنحاء العالم، وكذلك في فلسطين المحتلّة، لنقل الأحداث، تسجيل تصريحات القادة السياسيين والعسكريين للمقاومة وإرسالها، في حين يُدرج الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، التنظيمات والقيادات الفلسطينية على "اللائحة السوداء".
من جهته، اعتبر "المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي" حظر حسابات الصحفيين الفلسطينيين على منصات التواصل الاجتماعي عامّة، بأنّه " لم يكن حادثة منعزلة". مشيراً إلى توثيقه 500 حالة انتهاك للحقوق الرقميّة الفلسطينية خلال الفترة مابين 6 إلى 19 أيّار/ مايو.
وقال التقرير: "تضمنت الحالات أنواعا مختلفة مــن الانتهاكات مثل إزالة المحتوى، وحذف الحسابات، وإخفاء الأوسمة، إضافة إلى تقليل الوصول لمحتوى بعينه، وحذف المحتوى المؤرشف".
وأشار المركز إلى أنّه قد وثّق، 50 في المئة من الانتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني، على منصة "انستغرام" و35 في المئة على منصة "فيسبوك" بينما وثق ما نسبته 11 في المئة من مجمل الحالات على منصة "تويتر" وواحد في المئة من الحالات على "تيك توك".
وحول حجج الحذف قال المركز، إنّها "تنوعت ما بين خطاب كراهية، ومخالفة معايير المجتمع، وطلب إثبات الهوية وغير ذلك من الأسباب".
ويتعرض المحتوى الفلسطيني على منصّات ووسائل التواصل الاجتماعي، لتقييد ممنهج، منذ بدء التصعيد الصهيوني بحق أهالي القدس وحي الشيخ جرّاح وأهالي الداخل المحتل عام 48، وصولاً للعدوان على غزّة، حيث قامت منصات " فيسبوك، تويتر، انستغرام" بحذف وتقييد مئات الحسابات الناشطة لفضح انتهاكات الاحتلال.