واصلت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلّة، اليوم السبت 29 / أيار، مُلاحقة كل من يقوم برسم جدارية أو كتابة عبارات تؤكد على الحق الفلسطيني في حي الشيخ جرّاح المقدسي، في أطار حملة بدأتها البلدية منذ أيّام لمحو كافة الجمل والعبارات والرسوم التي خطّها الأهالي لتأكيد على تمسّكهم بحيّهم ومدينهتم.
وكانت شرطة الاحتلال قد استولت على عدّة رسم كاملة، لأكثر من شاب فلسطيني كانوا يستعدون لرسم جداريات جديدة في الحي.
كما عمدت شرطة البلدية، على محو كافة الرسوم والعبارات، التي تؤكد على فلسطينية حي الشيخ جراح، و محو خريطة فلسطين والعلم الفلسطيني عن جدار أحد المنازل المهددة بالإخلاء في الحي المقدسي.
وكان أهالي الحي المهدد بالتهجير، قد عمدوا منذ بدء الهبّة الشعبيّة في القدس المحتلّة، على اعتماد أسلوب " الجرافيتي" في الكتابة والرسم على الجدران، وكتابة أسماء العائلات، في طريقة استطاع من خلالها أهالي الحي، نشر تأكيداتهم على تمسكّهم بنازلهم بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في وجه إجراءات الاحتلال الاستيطانية.
يُشار إلى أنّ حي الشيخ جراح بالقدس أنشئ العام 1956 بموجب اتفاقية وقعت بين وكالة "أونروا" والحكومة الأردنيّة، وفي حينه استوعب الحي 28 عائلة فلسطينيّة هجرت من أراضيها المحتلة العام 1948، ويسعى الاحتلال لتهجير قرابة 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلاً بالحي، وهذه المنازل مهدّدة بالاستيلاء على أيدي جمعيات استيطانيّة بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخراً قراراً بحق سبعة عائلات.
وقدّم "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقتٍ سابق، ورقة موقف تحت عنوان (تهجير أهالي الشيخ جراح جريمة حرب وليس نزاع ملكية) تتحدث عن الخلفية التاريخيّة لمأساة أهالي حي الشيخ جراح ومسؤولية كل من السلطة الفلسطينيّة والحكومة الأردنيّة ووكالة "أونروا" والمجتمع الدولي في إدارة الظهر لكل الانتهاكات الصهيونيّة بحقهم