وقّع عدد كبير من الموسيقيين والفنانين العالميين رسالة مفتوحة دعوا فيها إلى مقاطعة كيان الاحتلال الصهيوني ثقافياً ولدعم القضية الفلسطينيّة وحقوق الشعب الفلسطيني.
وكان من بين الفرق الموسيقيّة العالمية الموقّعة على الرسالة، فرقة "ريج أغينست ذا ماشين" (Rage Against The Machine) و"بينك فلويد" (Pink Floyd) و"رن ذا جيويلز" (Run The Jewels)، حيث نشرته مجلة "فاراوت" (Far Out) البريطانية تقريرٍ لها يؤكّد فيه الكاتب جاك وايتلي أن الرسالة التي وقّع عليها أيضاً المغنيان الأميركيان جوليان كازابلانكاس وجوزيف مور، والثنائي الكندي المعروف بـ"كروميو"، تطالب بتحقيق العدالة والكرامة والحق في تقرير المصير للشعب الفلسطيني وجميع الذين يواجهون التهديد بالتهجير القسري والعنف في جميع أنحاء الكوكب.
كما انتقدت الرسالة هجمات جيش الاحتلال على الفلسطينيين، حيث وصفتها بالتطهير العرقي، داعيةً جميع الحكومات بالتوقّف عن تمويل كافة الموارد والتقنيات التي تدعم كيان الاحتلال وجرائم الحرب التي يرتكبها.
وطالبت الرسالة جميع الموسيقيين أن يضمّوا أصواتهم من خلال رفض تقديم العروض في المؤسّسات الثقافيّة "الإسرائيلية" المتواطئة، والوقوف بحزم لدعم الشعب الفلسطيني وحقه الإنساني في السيادة والحرية، لأنّ هذا أمر حاسم للعيش في يوم من الأيام في عالمٍ خالٍ من الفصل العنصري.
وقال الكاتب جاك وايتلي أنّ المغني البريطاني "روجر ووترز" ومؤسّس الفرقة التي تحمل اسمه؛ معروف منذ فترة طويلة بتأييده لمقاطعة "إسرائيل" ثقافياً، مُؤكداً أنّ عدد الموقعين على رسالة المقاطعة لم يسبق له مثيل.
يُشار إلى أنّ الرسالة التي تم التوقيع عليها جاء فيها: الصمت يعد شكلاً من أشكال التواطؤ مع جرائم الحرب "الإسرائيلية"، واليوم لم يعد الصمت خياراً. الصمت ليس خياراً، فالقصف "الإسرائيلي" الوحشي على غزّة المحاصرة أودى بحياة أكثر من 245 شخصاً في الأسابيع الماضية. الصمت ليس خياراً لأن سكّان الشيخ جراح في القدس المحتلة يُرغمون باستمرار على ترك منازلهم.
قبل أيّام، حيَّت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" (PACBI) ما يقارب 400 فنان وفنانة تشكيليّة ومعاصرة ممّن أعلنوا استجابتهم لنداء المجتمع المدني الفلسطيني للمقاطعة الفنّية لـ"إسرائيل".
ولفتت الحملة في بيانٍ لها، أنّه وفي سياق هذه المبادرة، أعلن الفنانون المشاركون في عن رفضهم لبيع أعمالهم إلى أو عرضها في مؤسسات فنية "إسرائيلية" أو دوليّة متواطئة في الاضطهاد "الإسرائيليّ" للشعب الفلسطينيّ.
وأشارت إلى أنّ كان من بين المشاركين، الفنانون البريطانيون الحاصلون على جائزة "تيرنر"، وهم "لورنس أبو حمدان" و"هليلن كاموك" و"أوسكار موريلو" و"تاي شاني".
وبيّنت أنّ هذه المبادرة والتعهّد بالمقاطعة الثقافية قد سبقها مبادرات أخرى، كانت أهمها مبادرة منتجي الموسيقى الإلكترونية وفناني الـ"دي جي" الدوليّين، ومبادرة الفنانين السود الأمريكيين، إضافة إلى تعهدات عديدة بالالتزام بالمقاطعة الثقافية لإسرائيل من آلاف الفنانين البريطانيين، والإيرلنديين، ومن أمريكا اللاتينية وغيرها.
ودعت الحملة كافة الفنانين في حال رغبوا كفنانين تشكيليين معاصرين بالمشاركة في هذه المبادرة، شاركوا صورة التعهد عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بكم، مستخدمين وسم VisualArtsforPalestine#