تُجري فرق جوّالة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" استبيانات تقييمية، للمنازل الأكثر دماراً في مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا، وتسجيل البيوت الأكثر عوزاً للترميم، بغية دعم أصحابها ماليّاً لإعادة تأهيلها، حسبما أفاد مُراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" اليوم الاثنين 31 أيّار/ مايو.
وكانت "أونروا" قد بدأت حملتها قبل نحو أسبوع، عبر فرق تضم باحثين اجتماعيين ومهندسين، وفق مُراسلنا، الذي أشار إلى أنّ عمليات المسح شملت حتّى الآن 60 منزلاً في منطقة المخيّم الجنوبي، كون المنطقة تعتبر من الأكثر دماراً، فيما تتواصل عمليات المسح، التي تتطلّب من كل عائلة إبراز بطاقة " الكرت الأبيض" وبطاقة العائلة أو البيان العائلي.
وأضاف مُراسلنا، أنّ الوكالة رصدت مبلغاً من المال، سيجري توظيفه من أجل ترميم وإصلاح بعض المنازل المدمّرة، بعد الانتهاء من تقيم كافة الأحياء، وذلك لتشجيع المزيد من الأهالي على العودة إلى منازلهم، والذين يحول انعدام قدراتهم الماديّة دون عودتهم إلى مخيّمهم، بسبب الغلاء الفاحش في أسعار مواد الترميم والبناء وانتشار البطالة وانعدام فرص العمل.
ويسكن في مخيّم درعا، أكثر من 700 عائلة من أصل 13 ألفاً، وهي عائلات تمكنت من العودة إلى المخيّم عقب اتفاق التسوية في حزيران 2018، فيما يحول الدمار الذي فاق 70% من أبنية المخيّم والانهيار الشامل للبنى التحتية والخدميّة من عودة الأهالي المشرّدين خارج مخيّمهم منذ سنوات.