فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أعلنت عائلة الصياد الفلسطيني محمد أحمد الهسّي (32) عاماً عن استشهاد نجلها بشكل رسمي بعد مرور 48 ساعة على إغراقه من قِبل زوارق الاحتلال قبالة شاطئ بيت لاهيا، مساء الأربعاء الماضي 4 كانون الثاني، دون التمكّن من العثور عليه.

وفي بيان صدر عن العائلة، إنها وبعد التشاور وأخذ الروايات من الشهود الذين شاهدوا الحدث قرّرت الإعلان عن وفاة نجلها، مُحمّلةً الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استشهاده وإغراق مركبه بشكل متعمّد.

وستؤدي العائلة صلاة الغائب على روح ابنها الشهيد السبت بعد صلاة الظهر في مسجد "الميناء" ومن ثمّ ستنظّم جنازة رمزيّة انطلاقاً من المسجد وصولاً إلى ديوان العائلة الواقع قرب مسجد "أبو حصيرة" جنوبي مخيم الشاطئ.

وطالبت العائلة المنظمات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان بتحمّل مسؤولياتها والضغط على قوات الاحتلال لإعادة جثمان نجلها ووقف انتهاكاتها بحق الصيادين، مؤكدةً أنها تحتفظ لنفسها بالحق في ملاحقة دولة الاحتلال في كافة المحافل الدولية القضائية والقانونية.

الشهيد محمد أحمد الهسّي (32) عاماً صيّاد متزوج ولديه ثلاثة أطفال أكبرهم (11) عاماً وأصغرهم خمسة أعوام، اعتدت بحرية الاحتلال بزوارقها مساء الأربعاء الماضي على قاربه وتعمّدت إغراقه، واستمر البحث عنه دون أن يتمكّن الجانب الفلسطيني من العثور عليه.

ويتعرّض الصيادين في قطاع غزة إلى اعتداءات يومية من بحرية الاحتلال ما بين إطلاق النار والاعتقال ومصادرة المعدات والقوارب وحتى إغراقها، عدا عن منعهم من الوصول إلى أكثر من مسافات محددة يتم تقليصها من وقت لآخر.