أثار تأخّر صرف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" المعونات الماليّة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، شكاوى واسعة من قبل اللاجئين الذين يعتمدون بشكل كبير على مبلغ المعونة لتلبية احتياجاتهم في ظل الانهيار المعيشي وغلاء الاسعار الفاحش الذي تعاني منه البلاد.
وطرح ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عدّة تساؤلات وجههوها للوكالة على ضوء هذا التأخّر، حيث لم يجر توزيع سوى دفعة واحدة من المعونة الطارئة، من أصل 3 إلى 4 دفعات خلال العام، إضافة إلى توقيف توزيع السلّة الغذائيّة في معظم المناطق، وشحّ الادوية في المستوصفات.
وكانت الوكالة، قد وزّعت الدفعة الأولى من المعونة الماليّة يوم 11 نيسان/ أبريل الفائت، وقدرها 86 الف ليرة سوريّة للشحص الواحد ضمن العائلات المستهدفة ضمن تصنيف " الأكثر عوزاً" إضافة إلى 60 الف ليرة للشخص الواحد للحالات غير المصنّفة.
وكانت مطالب واسعة قد وجهها الفلسطينيين في سوريا للوكالة، بضرورة اعتماد توزيع دوري لسلّة غذائيّة تشمل جميع العائلات، نظراً للارتفاع الهائل في الأسعار، وضعف القدرة الشرائيّة، فيما لم تستجب الوكالة سوى مرّة واحدة، في وقت تزداد فيه أوضاع الناس انحداراً حسبما أكّد اللاجئ من مخيّم جرمانا "أشرف أحمد" لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وأشار أحمد، إلى أنّ أوضاع الأهالي سواء في مخيّم جرمانا أو المخيّمات الأخرة تزداد سوءاً، في وقت استبشر الأهالي بأنّ الوكالة يتواصل تقديم الدعم العيني للاجئين، ولن يقتصر الأمر على توزيعة واحدة.
ولفت اللاجئ الفلسطيني، إلى أنّ المعونات الغذائيّة باتت تعتبر أكثر أهميّة من المعونات النقديّة، التي توزّع كل 3 أشهر ولا تكفي لتلبية ابسط الاحتياجات الغذائيّة باستثماء المساهمة في سداد بعض الفواتير، او المساعدة في تأمين إيجارات منازل للمُستأجرين، بينا تزداد الحاجة للدعم الإغاثي نظراً لارتفاع الاسعار، والضعف الكبير في القدرة الشرائيّة.