أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في سوريا، أنّه وبفضل الدعم المستمر من المانحين تمكّنت من توزيع السلل الغذائية والدقيق في 3 و10 حزيران 2021 على 417 عائلة من اللاجئين الفلسطينيين الذين عادوا مؤخراً إلى مُخيّم اليرموك.
ولفتت الوكالة في بيانٍ لها، أنّ الحرب التي طال أمدها والوضع الاقتصادي المتدهور تسببت في معاناة كبيرة للاجئين الفلسطينيين في سورية الذين لديهم احتياجات إنسانية ملحة وكبيرة للغاية، ففي هذا المخيم فقد اللاجئون مصدر دخلهم الرئيسي ويواجهون صعوبات مالية شديدة تفاقمت بسبب انعدام الأمن الغذائي وكوفيد- 19.
بدوره، قال مدير شؤون "أونروا" في سورية أمانيا مايكل إيبي، أنّ المساعدة الغذائية التي تقدمها "أونروا" تعتبر شريان حياةٍ بالغ الأهمية للعائلات ومصدراً موثوقاً للدعم الذي يساعد في الحفاظ على صمودهم عند عودتهم إلى مخيمهم الذي حل به الدمار.
وأشار إيبي إلى أنّه واعتباراً من أيلول 2020، بدأت "أونروا" في تقديم بعض الخدمات الأساسية لسكان هذا المُخيّم بما في ذلك توفير عيادة صحية متنقلة تقوم بزيارة المُخيّم أسبوعياً وتوزيع منشورات حول الوقاية من مخلفات الحرب من المتفجرات ونقل 143 طالباً من طلاب الوكالة إلى أربع مدارس تابعة لها خارج المخيم.
وأوضح أنّ "أونروا" توفّر حالياً المواصلات من وإلى مراكز الامتحانات لمساعدة طلاب الصف التاسع في المُخيّم بدمشق لحضور امتحانات الشهادة الإعدادية.
ونوّه إلى أنّه وقبل اندلاع الصراع في عام 2011، كان يعيش في مُخيّم اليرموك حوالي 160,000 لاجئ فلسطيني مما جعله أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سورية، ويعتبر مُخيّم اليرموك الذي يقع على بعد ثمانية كيلومترات واحداً من ثلاثة مُخيّمات غير رسمية في سورية، وهناك تضررت جميع مباني "أونروا" البالغ عددها 23 في هذا المُخيّم وبالقرب من الحجر الأسود بما في ذلك 16 مبنى مدرسياً بسبب الصراع.