بدعوة من الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، اعتصم العشرات، اليوم الثلاثاء، أمام مقر "الاسكوا" في العاصمة اللبنانية بيروت، احتجاجاً ورفضاً لمسيرة الأعلام "الإسرائيلية" في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.

الكلمات بمجملها أكدت على أنّ المسيرة الصهيونية تستهدف المقدسيين وتمسّ بالمقدسات، كما عبروا عن رفضهم المطلق لسياسة الاحتلال الاستفزازية، خاصة أنّ العدوان الأخير لم يمر عليه الكثير، محذرين من خطوات قد يرتكبها الاحتلال يحاول فيها فرض بعض من شروطه على أرض الواقع على الرغم من خسارته للحرب، كما طالب المعتصمون المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الفلسطينيين خاصة في الأحياء التي تتعرض لاعتداءت صهيونية كحيّ الشيخ جراح.

تحركاتنا متزامنة مع النفير العام في القدس

المسؤول السياسي لحركة حماس في مخيم برج البراجنة، أبو خليل قاسم، قال إنّ "القدس والأقصى، خط أحمر لا يمكن المساس به".

وخلال حديث قاسم، لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أكد، أنّ "اللاجئين الفلسطينيين على متابعة لأوضاع الداخل الفلسطيني أولًا بأول، وقد جاءت تحركاتهم مصاحبة مع ما تمّ إعلانه من نفير عام نصرة للقدس في مواجهة اقتحامات الجماعات المتطرفة، التي دعت لرفع الأعلام الإسرائيلية في القدس ومحيط الأقصى".

وتابع: "هذا الواقع الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرضه مرفوض تمامًا، واستفزازات الاحتلال لن تمر، وسيكون لها عواقب جمّة".

الأوضاع في القدس تفرض وحدة الشعب الفلسطيني

المسؤول السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، سمير لوباني، قال: إنّ "الأوضاع في القدس تفرض نفسها، على أن يتحد شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن وجوده، ليؤكدوا أنّ أرض فلسطين باقية وحاضرة في داخلهم، وأنهم مستعدون أن يدافعوا عن كل شبر من أجل تحريرها".

وأضاف لوباني لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: "أهمية هذه الهبة أنها أعادت إلى العالم أن موضوع حق العودة حاضر في ذاكرة الفلسطينيين".

وتابع: "لن نتخلى عن القدس وسنبقى في الخندق الأول نقاتل من أجل فلسطين".

وأوضح لوباني، "تحاول الحكومة الإسرائيلية أن تثبت للعالم أنها لن تتخلى عن حقوق اليهود، فعمدت إلى نشر شرطتها من أجل قمع تحركات الفلسطينيين، لذلك جاءت تحركاتنا لدعوة الأمة العربية والإسلامية لكي تتحد للتصدي للهجمة الصهيونية".

التحركات تأتي ضمن سلسلة تحركات مرتبطة باحتجاجات الداخل ومبنية على التطورات وحجم تصاعدها

ةقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة، رفيق رميض: إنّ "مشاركتنا اليوم في يوم الغضب الفلسطيني، من شعبنا الفلسطيني وفصائله وقواه وبمشاركة الأحزاب اللبنانية والوطنية، تدلّل على أهمية هذا الحدث وعلى موقفنا المرتبط بحقوق الشعب الفلسطيني، ووطننا فلسطين كل فلسطين وعلى حقنا بترابنا الفلسطيني، وعلى حقنا بالعودة إلى قرانا ومدننا".

وأكد رميّض، في حديثه لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: "التحركات مرتبطة ببرنامج أقرته فصائل المقاومة والتحالف في لبنان، وتأتي ضمن سلسلة تحركات مرتبطة باحتجاجات الداخل ومبنية على التطورات وحجم تصاعدها".

وأضاف رميض، "رسالتنا كذلك، هي التعبير عن حجم التمسك الفسطيني بالثوابت والحقوق التي لا تقبل التجزئة، فيما الرسالة الثالثة تأتي للتأكيد على وحدة الموقف الفلسطيني مع شعبنا التي تجلّت في الآونة الأخيرة وأثبتت أننا شعب واحد في الوطن المحتل وخارجه".

وتابع: "الإضافة الأخيرة، بأن نُسمع صوتنا ونقول بالفمّ الملآن، خيارنا المقاومة ونحن جزء أساسي من هذا المحور المقاوم، فيما حقوقنا واحدة ومتضامنون مع بعضنا البعض".

يذكر أنّ اليوم الثلاثاء، يشهد غضبًا عارمًا في المخيمات الفلسطينية، تتخله اعتصامات واحتجاجات متفرقة ومتنوعة داخل المخيمات وعلى مداخلها.

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد