دعا المعلمون الفلسطينيون من خريجي دار المعلمين التابع لوكالة "أونروا" في لبنان، إلى اعتصام يوم الجمعة المقبل 25 حزيران/ يونيو الجاري، أمام مكتب بيروت الاقليمي للوكالة، وذلك في خطوة تصعيدية تجاه إدارة "أونروا" لمماطلتها بما يخص تثبيتهم لسنوات طويلة.
وجاء في بيان للمعلمين تلقّى "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة منه :" باتَ واضحًا للجميعِ مدى المماطلةِ والتّخبطِ الحاصلِ في إدارةِ الأُنروا فيما خصَّ ملفّ تثبيتنا كخرّيجي دار المعلمينَ، وقد انتظرنا حسمَ هذا المُلف منذُ ما يزيدُ على عشر سنوات."
ووصف المعلمون في بيانهم، سلوك الوكالة في تجاهل تثبيتهم بـ " التعنّت والتّقصيرَ والاستهتارَ من الإداراتِ المُتعاقبة" وهو ما شأنِهِ مُصادرة آمال ما لا يزيد عن 35 معلّمًا مُياوِماً من خريجي دار المعلمين، وأن يُهدِّدَ أمنهم الوظيفيّ، وأن يضربَ مُستقبَلهم. وفق البيان.
وأشاروا ، إلى اجتماع عقد سابقاً مع مدير التربية والتعليم في لبنان، ونائبه ومدير الموارد البشرية، وجرى خلاله "نقاش مُستفيض في جوٍّ من الثّقةِ المُتبادلة لحسمِ هذا الملف" ولفت البيان إلى وعود مؤكدة تلقاها المعلمون بإقرارِ موضوعِ التّثبيتِ أُسوةً بغيرهم من الموظفين، دون تلقيهم جواباً وافياً وأكيداً حتّة هذه اللحظة.
وبناء على ذلك، قرر المعلمون اللجوء إلى التصعيد والقيام باعتصام أمام مقر رئاسة "أونروا" في بيروت، وذلك بعد " سلسلةٍ من المُراجَعاتِ التي لم نلقَ منها جواباً واضِحاً" بحسب البيان، الذي أكّد على الحاح هذا المطلب في ظل الأوضاع الإقتصادية الراهنة.
ودعا المعلمون إلى أوسع مشاركة في الاعتصام الذي اعتبروه بمثابة خطوة أولى، للمعلمين وعائلاتهم، وكل خريج وكل استاذ ساهم في تخريجهم من الدار.
يذكر، أنّ معظم المعلمين المياومين، عملوا لدى وكالة "أونروا" لمدد تمتد إلى عشر سنوات، فيما تسببت التقليصات التي اعتمدتها الوكالة، بالاستغناء عن 150 معلّماً خلال العام 2020، في حين لا يمتلك المعّلم الفلسطيني خياراً للعمل سوى في مؤسسات الوكالة المعنيّة بتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، في ظل حرمانهم من العمل في لبنان.