منذ بدء الأحداث التي ما يزال يشهدها حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، وباقي أحياء المدينة المقدسة والمسجد الأقصى من اعتداءات صهيونية ومحاولات تهجير، وخلال الانتفاضة التي امتدت على الأراضي الفلسطينية تزامناً مع العدوان ضد قطاع غزة، لم يتوانى رسامو الكاريكاتور الفلسطينيون والعرب عن مساعيهم لإيصال صوت الفلسطينيين عبر لوحاتهم.

ولطالما كان لفن الكاريكاتور حظوة شعبية لا سيما لدى الفلسطينيين خلال تاريخ نضالهم، نظراً لأنه يلامس مشاعر الناس وأفكارهم بطريقة بسيطة لا تخلو من إبداع.

هذا الفن يعتبر من أثقل الهموم على الاحتلال و أشد وقعاً عليه

هو فن المقاومة الناعمة التي تعتبر جزءاً من تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، و فضح جرائم الاحتلال، بهذه الكلمات يصف رسام الكاريكاتير الفنان علاء اللقطة هذا الفن.

اللقطة المقيم في قطاع غزة، يؤكد أن فن الكاريكاتور حلقة من حلقات بث الوعي لدى الجماهير، فهو من الفنون البصرية التعبيرية التي تؤثر بالجمهور لاعتماده على التناقضات، فهو الفن الساخر الساحر.

6-3.jpg

 

6-2.jpg

 

6-1.jpg


يضيف اللقطة أن هذا النوع من الفن يعتبر من أثقل الهموم على الاحتلال و أشد وقعاً عليه لانه يقوم بفضح جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مشيراً بان الاحتلال الصهيوني لا يستطيع أن يصف رسام الكاريكاتير بأنه إرهابي لانه يستخدم طريقة يستخدمها كل العالم، في نقل الصورة الواقعية لما يحدث في فلسطين

 ويؤكد على أهمية الاستمرار بهذا الفن، "لأن معركتنا مع المحتل معركة طويلة و ممتدة فعلينا أن نلجأ الى كل الوسائل المتاحة و المشروعة لنا كشعب فلسطيني في مقاومة المحتل كما يعتدي علينا هو بشتى الطرق".

لم أجد فناً له المقدرة على دعم القضية الفلسطينية أكثر من الكاريكاتور

الفنان الفلسطيني ماهر الحاج اللاجئ في مخيم برج البراجنة جنوب بيروت، اختار فن الكاريكاتور لما يجد فيه من مساحة للتعبير المباشر القادر على إيصال الفكرة لجميع الشرائح الفكرية والاجتماعية.

يقول الحاج لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: بأنه لم يجد فناً له المقدرة على دعم القضية الفلسطينية أكثر من الكاريكاتور، خاصة الكاريكاتور السياسي لما فيه من رسالة صارخة و واضحة في الدفاع وكشف أي حقيقة، مضيفاً بأن الفن عامة يستطيع أن  يصور طبيعة فلسطين وتراثها ومعالم القرى الفلسطينية، ولكن لن يستطيع أن ينتقد الاحتلال من خلال الفن التشكيلي لذلك الكاريكاتور هو الحل لما لديه من تأثير قوي.

6-5.jpg

6-4.jpg


 

 وبما يتعلق حول تفاعل اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين  مع تصاميمه يشير الحاج إلى أن التفاعل كبير مع لوحاته، لا سيما في الفترة الأخيرة بما يتعلق بقضية حي الشيخ جراح، إذ لاقت اللوحات مشاركة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يعكس فعلياً وقع فن الكاركاتور وتأثيره في نقل الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل.

وهو تأثير يتجاوز المجتمع الفلسطيني في الداخل والشتات ليصل إلى المجتمعات الأخرى، لا سيما في القارتين الأوروبية والأمريكية، حيث اللوبي الصهيوني يكثف من مساعيه لتحوير الصورة الحقيقية في الإعلام الغربي.

 في هذا السياق، يؤكد الفنان الفلسطيني المقيم في الدانمارك سليم عاصي أهمية رسومات الكاريكاتور في المساهمة بتعريف المجتمع الغربي على القضية الفلسطينية بالرواية الحقيقية وليس المزورة.

6-6.jpg

 

عدد كبير من أبناء الشعوب الأوربية انتبهوا إلى رسوم الكاريكاتور الصادرة من فنانين فلسطينيين وعرب

ويضيف عاصي لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، بأن شريحة واسعة من الشعوب الأوروبية انتبهت إلى فن الكاركاتور الصادر من الفنانين الفلسطينيين والعرب وعرفوا بأن الشعب الفلسطيني صاحب أرض وحق .

لذا يعمد علاصي إلى استخدام اللغة الدانماركية في رسوماته الكاريكاتورية، ليكون  يكون هناك تفاعل من الجانب الدنماركي المتضامن مع قضية فلسطين على هذه الرسومات.

و يضيف عاصي أيضاً بأن هناك اعجاباً كبيراً من الدنماركيين المتضامنين مع القضية الفلسطينية برسوماته حول فلسطين وفي معظم الأحيان تم نشرها في مجلات تابعة لمؤوسسات غربية، ما يعتبر تطوراً في آليات الاتصال مع الشعوب الأخرى المغيبة عن حقيقة ما يجري بفلسطين، لا سيما في الرسومات التي تنتقد انحياز حكومات مثل حكومة الدانمارك للاحتلال الصهيوني ما يثير الفضول لدى المتابعين بمعرفة الحقيقة.

6-8.jpg

 

6-7.jpg

 

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد