أكَّد مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في سوريا أمانيا مايكل إيبي، على أنّ إعادة تأهيل منشآت وكالة الغوث في مُخيّم اليرموك تبقى من الأولويات الأساسيّة لتشجيع الناس على العودة إلى المُخيّم.

وأطلع أمانيا خلال لقائه مع وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري المهندس حسين مخلوف، على آخر تطورات عمل "أونروا" والوضع المالي والتحديات التي تواجهها وخطة استجابتها في مُخيّم اليرموك.

وقال أمانيا خلال اللقاء، إنّ هناك تسهيلات يتسنى لوكالة "أونروا" من خلالها تسليم وتوزيع المساعدات على اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء سوريا، مُبيناً أنّه منذ أيلول 2020، بدأت "أونروا" في تقديم بعض الخدمات الأساسيّة لسكّان المُخيّم حيث تقوم عيادة صحيّة متنقلة بزيارة المُخيّم مرّة في الأسبوع.

ولفت أمانيا إلى أنّ "أونروا" تقوم بتوزيع المساعدات الغذائيّة والمواد غير الغذائيّة وتوزيع منشورات لزيادة الوعي حول مُخلّفات الحرب من المتفجرات للمساعدة في منع وقوع إصابات وحوادث وفاة، كما توفّر "أونروا" مواصلات لـ 143 طالباً وطالبة من مدارس "أونروا" إلى أربع مدارس تابعة لها خارج المُخيّم.

وأكَّد أمانيا أنّه لا يوجد حالياً أي منشأة تعمل لوكالة "أونروا" داخل المُخيّم لتقديم الخدمات للاجئين، لكنّها تخطط لإجراء تقييم تفصيلي للأضرار التي لحقت بمنشآتها بدءاً من المنطقة المحيطة بشارع المدارس.

كما لفت إلى أنّ "أونروا" تخطّط لتوسيع خدماتها في المُخيّم وتطوير الشراكة مع المنظمات الإنسانيّة الأخرى والاستعداد لإعادة تأهيل منشآتها داخل المُخيّم التي أصيبت بأضرارٍ كبيرة بسبب الصراع في البلاد.

وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على مواصلة التنسيق والتعاون من خلال فريقيهما للمساعدة في مواجهة جميع التحديات وتمكين وكالة "أونروا" من القيام بأنشطتها لدعم اللاجئين الفلسطينيين.

وكان موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد أجرى حواراً شاملاً مع وكالة "أونروا" في العام 2018، حول إعادة أعمار المخيّم والقضايا التي يطرحها أهله على الوكالة، الّا أنّ الأخيرة اكتفت بعرض الوقائع التي تواجهها وتعيق عودتها إلى المخيّم كما تعيق عودة الأهالي، حيث اعتبر النطق باسمها "سامي مشعشع" أنّ الأساس هو استعادة الخدمات الرئيسة  التي تقدمها الحكومة، مثل الكهرباء والماء والصرف الصحي أولاً، وضمان أن المخيم آمن وخالِ من مخلفات الحرب من المتفجرات لكي يتم الشروع بإزالة الأنقاض والركام من المخيم.

كما تعرضت 16 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد تعرّضت للتدمير خلال عمليات القصف الجوي والبري ابان العمليات التي شنها جيش النظام على مخيّم اليرموك في نيسان/ أبريل 2018، فيما لم تتوقف المطالب بإعادة إعمار منشآت الوكالة التي يبلغ عددها 32 منشأة بين تعليمية وصحيّة وسواها، منذ توقف العمليات واستعادة النظام سيطرته على المخيّم، ولكن دون صدور أي قرارات تُذكر بما يخص ذلك.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد