أصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد 11 يوليو/ تموز، تقريراً لها أكَّدت فيه أنّ ممارسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين، هي واحدة من ضمن الانتهاكات التي تتبعها إدارة المعتقلات الصهيونيّة التي تمعن بانتهاك حقوقهم المكفولة بموجب الاتفاقيات والمواثيق الدولية، المتعلقة بحقهم في تلقي العلاج اللازم والرعاية الطبيّة.
ولفتت الهيئة في تقريها، إلى أنّ هناك مجموعة من الحالات المرضية لعدد من الأسرى القابعين في المعتقلات من بينها: حالة الأسير نضال زلوم (57 عاماً) من مدينة رام الله، والقابع في سجن "ايشل"، حيث يشتكي من مماطلة العيادة، وإدارة المعتقل في تقديم العلاج اللازم له، والتشخيص السريع لوضعه الصحي، فهو يعاني من ارتفاع في ضغط الدم والسكري ودوخة مستمرة، وهو من الأسرى القدامى الذين أمضوا في المعتقلات ما يقارب (32) عاماً، ومحكوم بالسجن لمؤبدين و35 عاماً.
وأشارت الهيئة إلى أنّ الأسير محمد تعامرة من مدينة جنين والقابع بمعتقل "ريمون"، يشتكي أيضاً من أمراض الضغط وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وحموضة في المعدة، ويحتاج متابعة سريعة لوضعه الصحي، في حين يُعاني الأسير فريج أبو ظاهر (28 عاماً) من قطاع غزّة والذي يقبع حالياً في سجن "نفحة"، من مرض يسمى "فلفسيا"، يسبب له شحنات كهربائية زائدة وتشنجات أدت مؤخراً إلى سقوطه عن السرير "البرش"، وإصابته بالرأس، ما زاد وضعه الصحي صعوبة الى جانب تأزمه نفسياً.
وحملّت الهيئة إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة، عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين، مُطالبةً المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الاسرى على أكمل وجه.
وفي وقتٍ سابق، قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ إدارة سجون الاحتلال صعّدت من عمليات القمع بحق الأسرى الفلسطينيين منذ بداية عام 2019، مقارنة مع السنوات التي سبقتها، وشكّلت عمليات القمع في حينه الأعنف منذ ما يزيد عن عشر سنوات، وكان من بين السجون التي تعرّض فيها الأسرى لأشد عمليات القمع سجن "عوفر"، خلالها أُصيب العشرات من الأسرى بإصابات مختلفة، وهذا عوضاً عن سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى في كافة السجون.