وقع أكثر من 200 نادي رياضي فلسطيني على رسائل طالبت أندية رياضيّة تابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA)، بإلغاء مبارياتهم الودية المقرر عقدها في شهر آب/ أغسطس من هذا العام والتي يستضيفها نظام الاستعمار والأباتهايد "الإسرائيليّ".
ووجهت الرسالة للأندية الأوروبيّة التالية: برشلونة، وأتلتيكو مدريد، وإنتر ميلان، حيث طالبت الأندية الفلسطينيّة فريق نادي برشلونة على إلغاء مباراته "الودية" مع فريق "بيتار جيروسالم" المقرر عقدها في الرابع من آب/أغسطس 2021 في ملعب "تيدي" المقام على أراضي قرية المالحة المهجرة التي تم تطهيرها عرقياً عام 1948.
وأوضحت أنّ ملعب "تيدي" يقع بالقرب من حيّي الشيخ جراح وسلوان الفلسطينيين في القدس المحتلّة، حيث يمارس نظام الاستعمار والأبارتهايد عمليات تهجير قسري وهدم منازل وقمعاً عنيفاً للاحتجاجات الشعبية، إضافة لحملات الاعتقال الواسعة ضدّ الفلسطينيين، وأقيم هذا الملعب على أراضٍ مسلوبة من قرية المالحة الفلسطينية التي تم تطهيرها عرقياً في عام 1948. ونسألكم هنا، أيُعقل أن تلعبوا مباراة "ودية" بينما يتعرض الفلسطينيون للعنف الاستعماري والفصل العنصري ونزع الملكية في الخلفية.
كما طالبت الرسالة بإلغاء معرض فريق برشلونة وبسحب مشاركته من مباراة كلاسيكو "السلام" التي ستجمع بين نجوم النادي وخصمه "ريال مدريد".
ووجهت الأندية الفلسطينيّة رسالةً ثانية إلى فريقيّ أتلتيكو مدريد وإنتر ميلان، والمقرر أن يلعبا مباراة ودية أخرى في الثامن من آب/أغسطس من هذا العام، يدعمها رجل الأعمال الإسرائيليّ- الكندي الذي "يكرّس هذا الفصل من حياته للترويج لإسرائيل"، فيما لفتت الأندية الرياضيّة الفلسطينيّة إلى أنّها ترفض أن تستغل منظومة الاستعمار والأبارتهايد هذه الفرق العالمية في تلميع جرائمها ضد الشعب الفلسطينيّ أو للتغطية على انتهاكاتها للقانون الدوليّ سواء فيما يتعلق الرياضة أو غيرها من المجالات.
ورأت الأندية الفلسطينيّة أنّ هذه العنصرية لا تقتصر على كرة القدم فحسب، بل هي ممأسسة وممنهجة في النظام الاستعماري "الاسرائيليّ"، الذي وصفته منظمات حقوقية دولية و"إسرائيلية" بارزة بأنه نظام أبارتهايد.
وأشارت إلى أنّ كافة مكونات هذا النظام تتورّط بشدة في انتهاكات القانون الدوليّ، فعلى مستوى كرة القدم، يرفض الاتحاد "الإسرائيلي" لكرة القدم (IFA) استبعاد فرق تابعة لأندية مستعمرات "إسرائيلية" تلعب ضمن بطولاته، بينما يواصل الدفاع عن هذه الفرق ضد أي عقوبات داخل الأجسام الدوليّة.
وبيّنت الأندية في رسائلها، أنّه وخلال العدوان "الإسرائيليّ" الأخير على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزّة والقدس المحاصرين، شهدنا موجات تضامن فاعل من جميع أنحاء العالم، ففي مجال الرياضة رأينا أعداد غير مسبوقة من اللاعبين البارزين يدافعون عن حقوق الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى ذلك، وقّع عشرات الآلاف من الفنانين والموسيقيين والأكاديميين رسائل تدعم حق الفلسطينيين في الحرية والعدالة، كما تعهدوا بعدم تقويض النضال الفلسطيني وعدم تلميع الأبارتهايد "الإسرائيليّ".