سورية-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
استهدفت قوات النظام السوري المتمركزة في مبنى الحبوب أحياء مخيم درعا بقذائف الدبابات دون تسجيل اصابات في صفوف المدنيين، بحسب ما أفاد مراسل البوابة في المخيم.
يأتي ذلك في ظل قطع قوات النظام المياه عن المخيم لليوم (1004) على التوالي،فيما يعيش الأهالي أوضاعاً إنسانيةً مزرية جراء الحصار المفروض على المخيم والمناطق المجاورة، وعدم توفر المواد الغذائية والطبية.
هذا ويشتكي أهالي حي طريق السد المتاخم لمخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، والذي تسكنه بعض العائلات الفلسطينية من ظروف صعبة على كافة الصعد، فمنذ بداية الأحداث في سورية تهجرت أغلب العائلات من المنطقة نتيجة القصف والاشتباكات في محيطه، الأمر الذي أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى من اللاجئين الفلسطينيين.
وبحسب مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في درعا، فإن حوالي 25 عائلة فلسطينية تكابد جميع أشكال المعاناة، فعدا عن تدهور الوضع الأمني يعاني الأهالي من غلاء الأسعار وعدم توفر المواد الغذائية بالمنطقة، وغياب أي فرص للعمل أو الخروج من المنطقة بسبب عدم القدرة على استئجار منازل في المناطق الأكثر أماناً لارتفاع أسعار الإيجارات.
اللاجئ الفلسطيني أبو طارق الغزاوي أحد سكان حي السد يقول: ان معاناتهم جزء من معاناة أهالي مخيم درعا خاصة خلال فصل الشتاء، مشيراً إلى عدم توفر وقود التدفئة وغلاء أسعارالحطب بشكل غير معقول في ظل انعدام أي دخل للأهالي مما يزيد المعاناة.
وعلى صعيد العمل الانساني والخدمات المتوفرة يؤكد "أبو طارق" أن هناك تجاهلاً لأوضاع اللاجئين الفلسطييين في درعا، اذ يسجل غياب أي دور للمؤسسات الفلسطينية العاملة في المجال الانساني، وكذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في تقديم الخدمات الاغاثية والصحية في ظل الأوضاع الانسانية الصعبة.
ويوضح أبو طارق أن المساعدات الإغاثية تقدم للأهالي من خلال المجلس المحلي التابع للمعارضة السورية، و توزع كل خمسة أو ستة أشهر.