لمقاومة الاحتلال الصهيوني أشكال وأساليب مختلفة منها المقاومة المسلحة والمواجهة الشعبية السلمية كما يحصل في حي الشيخ جراح وأحياء مدينة القدس المهددة بالإخلاء والتهويد، ويحدث بشكل شبه يومي في أراضي الضفة الغربية المحتلة ضد الاستيطان الصهيوني، والمقاومة الالكترونية، وأيضاً مقاطعة منتجات الاحتلال ومنتجات الشركات العالمية الداعمة له.

   كيف بدأت فكرة المقاطعة؟

بدأت فكرة مقاطعة البضائع الإسرائيلية في أوائل القرن العشرين، و كانت رداً على استيلاء الاحتلال على الأراضي و الممتلكات الفلسطينية لصالح الاستيطان الصهيوني، لتتوسع دائرة المقاطعة و تشمل عدداً من الدول العربية و ذلك استناداً لقرار جامعة الدول العربية بتاريخ 2 كانون أول/ يناير 1945 الذي اعتبر منتجات المصانع اليهودية في فلسطين غير مرغوب بها في الاسواق العربية،  لتتراجع في ما بعد عدد من الدول العربية، و تبقى  فكرة مقاطعة البضائع الإسرائيلية قضية موسمية.

 خلال فترة المقاطعة العربية وصلت  خسائر الاحتلال إلى 53 مليار دولار

يقول مسؤول دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فؤاد بكر: إن هناك نظرة تشائم من البعض تجاه فكرة المقاطعة بحيث إنهم يعتبرون أن المقاطعة لا يعتمد عليها كعامل تأثير على الاقتصاد الإسرائيلي في مقابل أنه يعتبر أن هذه العملية هي نوع من أنواع المقاومة فليس من المعقول أن تعادي أحد وتقوم بدعمه مادياً.

  يضيف بكر لبوابة اللاجئين الفلسطينيين إنه خلال فترة المقاطعة العربية وصلت خسائر الاحتلال الى 53 مليار دولار خلال ثلاثين عاماً و لم يكن ذلك بالرقم السهل.  

حملات عدة للمقاطعة

تشكلت حملات عدة في الداخل الفلسطيني داعمة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية منها حملة (قاوم بغذائك) وحملة (قاطع احتلالك) و كان آخرها حملة (قاطع- قاوم) التي استهدفت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان و الفلسطينيين حول العالم بالشراكة مع حملة BDS .

وتحث الحملة على مقاطعة منتجات شركات عالمية تدعم بشكل أو بآخر مؤسسات الاحتلال الصهيوني وجيشه.

  لبنى سخنيني واحدة من المتطوعين في الحملة التي كثفت من جهودها خلال الشهور الماضية، تزتمناً مع العدوان الصهيوني على غزة واعتداءات الاحتلال ضد الفلسطينيين على امتداد فلسطين التاريخية، تقول سخنيني لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن الحملة بدأت من خلال مجموعة شبابية من أبناء الشتات الفلسطيني في لبنان لتتحول في ما بعد الى عمل مشترك بين أبناء الشتات و الداخل الفلسطيني بهدف توحيد الجهود نحو هدف واحد، مشيرة إلى أن هذه الحملة لم تكن الاولى من نوعها فقد سبقها عدد من الحملات التي لاقت نتائج إيجابية.  

يجمع كثير من خبراء الاقتصاد على نجاعة المقاطعة في تكبيد خسائر للاحتلال

على صعيد لبنان لايوجد بضائع من إنتاج الاحتلال في الأسواق و لكن هناك منتجات لشركات عالمية داعمة للاحتلال مثل  (الكوكاكولا) التي تقدم جوائز سنوية لجموع المستوطنين على أرض فلسطين، وشركة HP التي تساعد الاحتلال بإدارة أنظمة الهوية لتقييد حركة الفلسطينيين وغيرها من السلع البسيطة التي نستخدمها يومياً من مواد غذائية ومنظفات وأدوات تجميل هي إنتاج شركات تدعم الاحتلال الصهيوني بطريقة أو بأخرى.

يجمع كثير من خبراء الاقتصاد على نجاعة المقاطعة في تكبيد خسائر للمعامل والشركات قد تؤدي بها أحياناً إلى الإغلاق.

في هذا الصدد يوضح فؤاد بكر لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن الشركات الداعمة للاحتلال التي تنتج ولديها العديد من وسائل التكنولوجيا إن لم تجد مصدراً لتسويق منتجاتها بتأثير عامل المقاطعة ستخسر، لتكون هذه العملية بمثابة عامل ضغط على هذه الشركات الداعمة.

  يحث بكر على ضرورة المحافظة على عامل الاستمرارية بنفس طويل فلا يمكن للمقاطعة أن تحقق نتائج من خلال المقاطعة لفترات قصيرة أو متقطعة .. يجب أن تتحول المقاطعة إلى أسلوب حياة

ولتسهيل معرفة ما إن كان المنتج صادر عن شركة تدعم الاحتلال او لا، كانت حملة المقاطعة في فلسطين BDS  دعت كافة النشطاء وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي لتحميل تطبيق Buycott، وهو التطبيق الذي سيسهّل معرفة مصدر أي منتج ويسهّل عملية المقاطعة وذلك عن طريق تصوير (باركود /رقم) المنتج ليظهر لك الشركة الأم وهل هذا المنتج يدعم الكيان الصهيوني أو لا.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد