عُقد مساء أمس الخميس 15 يوليو/ تموز، اجتماعاً ضمّ رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظّمة التجرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي، ومساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الإسكان واللاجئين والهجرة ريتشارد أولبرايت ووفد أميركي مرافق، حيث تم بحث الأزمة المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وخلال الاجتماع الذي عقُد في مقر منظمة التحرير في رام الله، تم بحث أوضاع اللاجئين المعيشيّة في المُخيّمات الفلسطينيّة، وكذلك التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للمانحين لحشد الموارد المالية لوكالة "أونروا"، كما ناقش الاجتماع ضعف استجابة المانحين لنداء "أونروا" الطارئ للاستجابة العاجلة للاحتياجات الانسانية الناجمة عن العدوان الصهيوني الأخير على غزّة.
بدوره، شدّد أبو هولي خلال الاجتماع، على ضرورة استمرار الدعم الأميركي لوكالة "أونروا" من أجل تحقيق الاستقرار المالي في ميزانيتها.
وبيّن أبو هولي أنّ التمويل الأميركي الأخير الذي يقدّر بـ 150 مليون دولار ساهم في جسر فجوة التمويل في ميزانية وكالة "أونروا"، وفي استمرار خدماتها الإنسانية للاجئين.
ولفت أبو هولي خلال حديثه للمسؤول الأمريكي، إلى أنّ الأوضاع المعيشيّة للاجئين الفلسطينيين في المُخيّمات تتجه نحو الانهيار جرّاء جائحة "كورونا" والأزمة المالية لوكالة "أونروا"، وأيضاً بفعل التدهور الاقتصادي والمعيشي وارتفاع أسعار السلع الأساسية وانهيار قيمة العملة المحلية مقابل الدولار في بعض الدول المضيفة.
وأكَّد أبو هولي على أنّ استمرار العجز المالي في ميزانية "أونروا" ولجوئها إلى تقليص خدماتها سيُفاقم من تدهور الأوضاع المعيشيّة داخل المُخيّمات الفلسطينيّة في مناطق عملياتها الخمسة.
وفي ختام الاجتماع، شدّد أولبرايت على استمرار بلاده في دعم وكالة "أونروا"، والعمل على تحسين حياة اللاجئين الفلسطينيين في المُخيّمات الفلسطينيّة، كما تم التطرّق إلى جهود الولايات المتحدة في إنجاح مؤتمر المانحين.