اقتحم العشرات من المستوطنين، صباح اليوم الاثنين 19 يوليو/ تموز، باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وسط حمايةٍ أمنيةٍ مشددة من قبل قوات الاحتلال التي انتشرت في المسجد ومحيطه.
وقبيل الاقتحام، انتشر العشرات من عناصر شرطة الاحتلال داخل المسجد لتأمين عملية الاقتحام، فيما تم إطلاق طائرة تصوير صغيرة في سماء المسجد لتأمين الحماية للمستوطنين، ومن المتوقّع أن يتدفق المستوطنون على دفعات لمحيط المسجد تمهيداً لاقتحامه على شكل مجموعات، كما جرى يوم أمس الذي شهد اقتحام نحو 2000 مستوطن لساحات الأقصى.
وتعتبر هذه المرّة الأولى منذ سنوات التي يقتحم فيها المستوطنون المسجد الأقصى صبيحة "يوم عرفة"، وذلك في خطوةٍ استفزازيّة جديدة لمشاعر المقدسيين.
يوم أمس، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إنّ أكثر من 2000 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ الساعة السابعة والنصف صباحًا، بحماية شرطة الاحتلال.
وأفادت الدائرة بأن المستوطنين اقتحموا المسجد انطلاقاً من باب المغاربة على شكل مجموعات كبيرة وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي، برفقة المتطرفين ايهودا غليك وبن حيفر، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية شعائر تلموديه قبالة قبة الصخرة.
وبشكلٍ رسمي، دعا رئيس الوزراء في كيان الاحتلال الصهيوني نفتالي بينيت، أمس الأحد، إلى مواصلة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بمناسبة حلول ذكرى ما يُسمى بذكرى "خراب الهيكل" المزعوم.
ونددت جهات فلسطينيّة رسميّة وفصائليّة وشعبيّة يوم أمس بهذا التصعيد الخطير والسماح بشكلٍ رسمي من حكومة الاحتلال للمستوطنين، باقتحام المسجد الأقصى، وسط تحذيراتٍ من أنّ هذه الاقتحامات الاستفزازيّة قد تشعل المنطقة من جديد.