وجّه ناشطون في مخيّمي المحمديّة ودير بلّوط للمهجّرين شمالي سوريا، شكوى إلى مدير منمة " آفاد" التركيّة لإدارة الكوارث المسؤولة عن المخيّم، حول مياه الشرب، بعد اكتشاف وجود سمكة صغيرة في المياه الواردة إلى المخيّم عبر صهاريج التعبئة.
وأشار ناشطون عبر منشور نشرته إحدى صفحات التواصل الاجتماعي، إلى أنّ المنهل الذي تتم تعبة المياه منه، غير صالح للشرب، وطالبوا المسؤولين بمتابعة الأمر.
وحول الأمر، أفاد أحد سكّان المخيّم " أبو جهاد" لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ ما جرى اكتشافه في مياه الشرب، أثار الفزع في صفوف الأهالي، بسبب تخوفهم من الأمراض، وخصوصاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وعادةً ما تنتشر في المخيّم بعض الأمراض المعوية خلال الصيف، بسبب التلوّث، حسبما أشار.
وناشد "أبو جهاد" على لسان سكّان المخيّم، بضرورة الكشف الصحّي على صلاحيّة المياه التي توزّع على أهالي مخيمي دير بلّوط والمحمديّة، ما اذا كانت صالحة للشرب أم لا، لافتاً إلى أنّ ما جرى اكتشافه يوم أمس الأحد 18 تموز/ يونيو، بعد مجيء الصهريج، من وجود سمكة صغيرة في المياه، أثار الفزع في نفوس الأهالي، الّا أنهّم لا يمتلكون بديلاً أو مصدراً آخر للمياه سوى الذي يجري توزيعه.
الجدير بالذكر، أنّ أهالي مخيّمي دير بلّوط والمحمديّة للمهجّرين، يعانون من أزمة مياه شرب منذ تأسيس المخيمين عام 2018. حيث أشار مُراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق، إلى أنّ العديد من الأهالي لا يتمكّنون من الحصول على أيّ كميّة من المياه خلال فترة التوزيع، في حين لا تحصل العائلة التي تظفر بحصّة على أكثر من 10 ليترات، وهي كميّة غير كافيّة لأسرة مكوّنة من 4 أشخاص ليوم واحد، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ويسكن في كلا المخيّمين مات العالات المهجّرة، ومن بينها أكثر من 200 عائلة فلسطينية مهجّرة عن مناطق جنوب دمشق ومخيّم اليرموك وخان الشيح وحندرات وسواها، منذ ابرام اتفاقات التسوية وتهجيرهم قسريّاً عام 2018.