أعلنت كبرى شركات الألبان الأميركية (Ben & Jerry's) عن إنهاء عملها في مستوطنات الاحتلال الصهيوني بالضفة الغربيّة المحتلة.

وأوضحت الشركة في بيانٍ لها نشرته عبر موقعها الالكتروني، مساء أمس الاثنين، أنّ عملها في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة يتعارض مع قيم الشركة لإنتاج وتسويق مشتقات الحليب والبوظة، لافتةً إلى أنّها تعترف "بالمخاوف التي يشاركنا فيها زبائننا وشركاؤنا".

هذه الخطوة تسبّبت بغضبٍ كبير في كيان الاحتلال الصهيوني، إذ خاطب سفير الاحتلال لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة، جلعاد أردان، الليلة الماضية، حكام 35 ولاية في الولايات المتحدة، مطالباً إياهم باتخاذ إجراءات قانونيّة ضد شركة "بن اند جيري"، بعد إعلان نيتها عن عدم تسويق منتجاتها في مستوطنات الضفة.

وكتب السفير أردان في رسالته التي أرسلها كنداءٍ عاجل: أناشدكم بمعارضة قرار الشركة واتخاذ إجراءات ضدها، بما في ذلك الإجراءات القانونية والتجارية".

وشدد أردان على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة، فيما جاءت هذه الرسالة لحكام الولايات التي توجد فيها قوانين ضد حركة المقاطعة (BDS) ضد مقاطعة "إسرائيل".

وجاء في رسالة أردان: في الوقت الذي ترفع فيه الدول العربية مقاطعة "إسرائيل" وتوقع اتفاقيات السلام معها، ويتزايد التعاون في منطقتنا، فمن غير المعقول أن تعمل الشركات الأمريكية ضد التطبيع والسلام، على حد قوله.

وذكر رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، أنّ قرار شركة البوظة والمثلجات الأمريكية "بن أند جيريز" مقاطعة "إسرائيل" يعد أمراً في غاية الخطورة.

وأضاف بينيت في بيانٍ له، إنّ "إسرائيل" تعتبر هذه الخطوة أمراً ستكون له انعكاسات خطيرة، سواء من الناحية القانونية أو غيرها، وأنها ستتصرف بحزم ضد كل عمل من شأنه مقاطعة مواطنيها، مُشيراً إلى أنّه تحدّث مع المدير التنفيذي لشركة يونيليفر، ألان جوب، التي تمتلك شركة "بن أند جيريز".

يُشار إلى أنّ المتضامنين مع القضية الفلسطينيّة في الولايات المتحدة الأميركيّة نجحوا في إجبار الشركة على سحب استثماراتها ووقف عملها في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة، وذلك بعد أن قاموا بحملاتٍ متتالية من أجل منعها من العمل في مستوطنات الاحتلال بالضفة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد