أفاد مُراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في درعا جنوب سوريا، أنّ أرتالاً عسكريّة كبيرة لقوات النظام السوري، تمركزت منذ صباح اليوم السبت 24 تموز/ يونيو، في محيط مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين، ومناطق درعا البلد المحاصرة، فيما استقدمت تعزيزات من قبل حاجز منكت الحطب، وعلى طريف بلدة خربة غزالة تتضمن اليات ثقيلة ومدافع.
وأضاف مُراسلنا، أنّ تخوّفات كبيرة لدى الأهالي من قيام النظام بشن عمليات عسكريّة على مناطق درعا البلد والمخيّم، الأمر الذي دفع بالعديد من العائلات للنزوح، خوفاً من تصاعد الموقف الميداني.
مُراسلنا أشار إلى أنّ حركة النزوح ما تزال طفيفة، نظراً لحالة الحصار التي تشهدها المنطقة، واغلاق كافة الطرق المؤديّة إلى خارج المناطق المُحاصرة، ما يجعل النزوح مقتصراً على الأحياء الداخليّة، وتجنّب المناطق الطرفيّة ونقاط التماس.
ويسكن في مخيّم درعا، نحو 750عائلة استطاعوا العودة إلى منازلهم من أصل 13 ألفاً، منذ انتهاء العمليات العسكرية اثر اتفاق التسوية في تموز/ يونيو 2018، بعضهم استطاعوا ترميم منازلهم المدمّرة بالحدّ الأدنى، بمساعدة جهات إغاثيّة وجمعيات.
وفي هذا الصدد، لفت مُراسلنا، إلى تخوّفات أهالي المخيّم العائدين من نكبة جديدة تطال ما تمكّنوا من ترميمه خلال السنوات الثلاث الفائتة، وإعادتهم إلى نقطة الصفر، في حال اندلاع عمليات عسكريّة، إلى جانب انعدام مقوّمات الصمود لديهم، بفعل الفقر المدقع الذي عاشوه بعد التسوية السابقة، وشحّ مصادر العيش وشحّ التموين، اذافة إلى تأثيرات الحصار الراهن على اوضاعهم، وما خلّفه من شحّ للدواء والغذاء.
يذكر، أنّ الأمن العسكري التابع للنظام السوري، كان قد أغلق الطرق المؤدّية إلى مخيّم درعا منذ 31 أيّار/ مايو الفائت، قبل أن يعمد إلى إطباق حصاره بالكامل بإغلاقه طريق المنطقة الصناعية يوم 11 تموز/ يوليو الجاري، الذي كان المتنفّس الوحيد للأهالي باتجاه مناطق المُحافظة.