توقفت مضخات المياه في مخيّم برج الشمالي للاجئين الفلسطينين في مدينة صور جنوبي لبنان، عن العمل عصر اليوم الاثنين 26 تموز/ يوليو، بسبب نفاد مادة المازوت المشغلّة لمولدات الكهرباء الخاصة بالمضخّات.

وأمّنت اللجنة الشعبيّة في المخيّم، نحو الف لتر من المازوت لتشغيل المضخات، وهي كميّة لا تكفي سوى ليوم ونصف، وسط مطالب لوكالة "أونروا" برفد آبار المياه في المخيّم بالكميّات اللازمة لتزويد المنازل بالمياه.

وبدأت أزمة المياه في المخيّم منذ أسابيع بحسب اللاجئ من أبناء المخيّم " أبو طارق" الذي أوضح لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ ضخّ المياه بات مثل قلّته مؤخّراً، بعد التقنين الكبير لكهرباء الاشتراك، حيث ترتبط مضخات المياه بالاشتراك مباشرةً في حال انقطاع كهرباء الدولة. مشيراً إلى أنّ الأخيرة لم تعد تأتي الّا ساعتين يومياً فقط.

وكنوع من إدارة الأزمة، ستعمد اللجنة الشعبية في المخيّم، على الاستفادة قدر المستطاع من التغذية من كهرباء الدولة في ساعات الصباح، وتشغيل المضخّات حتى تنقطع الكهرباء.

وفي هذا الصدد، لفت اللاجئ "ابو طارق" إلى أنّ، حتّى كهرباء الدولة وإن استمرّت لساعتين متواليتين، لن تفلح في تشغيل المضخات من أجل تزويد المنازل، وذلك لأنّها ضعيفة، ولا تستطيع دفع المياه لأكثر من طابق واحد، وهو ما يتطلّب حلّاً جذرياً، وفق قوله.

الجدير بالذكر، أنّ مشكلة انقطاع المياه بسبب شحّ الكهرباء تنسحب على كافة مخيّمات اللاجين الفلسطينيين في لبنان. وكان عضو اللجنة الشعبية لمخيم برج البراجنة جنوب بيروت اسعد محمود، قد لفت لموقعنا في وقت سابق، أنّ 10 آبار مياه من أصل 14 قد توقفت عن العمل في المخيّم بسبب نفاد المازوت، ما خلق مشكلة في المياه تُضاف إلى انقطاع الكهرباء.

يأتي ذلك، وسط مطالب لم تتوقّف لوكالة "أونروا" بالتصدي لمسؤولياتها في تأمين المازوت لمخيّمات اللاجين الفلسطينيين في لبنان، وآخرها عبر اعتصام رمزي نفذته الفصال الفلسطينية، مخيّم برج الشمالي السبت 24 تموز/ يوليو الجاري، طالب "أونروا" بضرورة اعلان حالة الطوارئ والعمل على تأمين احتياط كاف، من مادة المازوت لضخ المياه في احياء المخيم بشكل طبيعي.

 


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد