يتعرّض مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا، لاستهداف من قبل قوات النظام السوري منذ صباح اليوم الاربعاء 28 تموز/ يوليو، بالأسلحة الرشاشة ورصاص القناصة، فيما تدور اشتباكات عند نقطة 7 نيسان المحاذية للمخيّم، ومتواصلة حتّى لحظة تحرير هذا الخبر/ حسبما أفاد مُراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"
وأشار مُراسلنا، أنّ نحو 100 عائلة نزحت عن مخيّم اللاجئين الفلسطينيين، معظمهم نساء وأطفال، تخوفاً من اقتحام قوات النظام للمخيّم وارتكاب مجازر بحق السكّان، بعد نقض الأخير لاتفاق أُبرم مع المعارضة، أوّل أمس الإثنين، قبل أن يعاود النظام اطباق حصاره على المناطق، وقنص كافة الطريق التي يسلكها المدنيين.
وأضاف مُراسلنا، أنّ كافة الطرق المحيطة بالمخيّم، مقنوصة من قبل قوات النظام السوري، إضافة إلى الشوارع المؤدية إلى خارج مناطق درعا البلد، فيما تشهد المنطقة عمليات استهداف بالرصاص للمنازل والأبنية السكنيّة في كافة أحياء المدينة ومن ضمنها مخيّم اللاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى استهداف المدنيين بشكل مباشر، ما أدّى إلى قضاء شخص أمس برصاص قناصة واصابة عدد آخر بجروح.
ويعيش الأهالي في أحياء درعا ومخيمها، وسط تخوفات من اقتحام قوات النظام للمناطق وارتكاب انتهاكات، ولا سيما عقب ما شهدته بعض المناطق الطرفيّة لدرعا البلد يوم أمس الثلاثلاء من اقتحام للمنازل والقيام بعمليات سلب ونهب واسعة من قبل جيش النظام.
ومنعت الحواجز الأمنية والعسكرية الأهالي من الخروج، باستثناء الأطفال والنساء، فيما تمنع الشبّان فوق عمر 16 عاماً من الخروج، وفق مُراسلنا الذي وصف أوضاع الأهالي بالمزرية، نتيجة شحّ المواد الغذائيّة وضعف امكانية النزوح، وعدم توفّر أماكن آمنة للجوء إليها. قبل إغلاق الطرق بشكل كامل صباح اليوم الأربعاء ومنع حركة الخروج بشكل كامل.
وجاء ذلك، بعد أن نقضت قوات النظام، الاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ يوم الاثنين الفائت، ونصّ على انهاء الحصار، مقابل تسليم بعض الأسلحة، وموافقة المعارضة على إقامة 3 حواجز عسكرية، وتسوية أوضاع 100 مطلوب للنظام، لم يقوموا بتسوية أوضاعهم خلال اتفاق 2018.
وشهدت أحياء درعا ومخيّمها أمس الثلاثاء، حركة نزوح واسعة، اثر استهداف قوات النظام الأحياء الآهلة بالسكّان. فيما لم تفلح جهود التفاوض عن التوصل لاتفاق جديد، وسط نوايا واضحة لقوات النظام بتنفيذ عمليات اقتحام بهدف السيطرة على أحياء درعا البلد، بحسب مصادر مقرّبة من لجنة التفاوض.
وتسود توجهات في المدينة بحسب، التي تضم أكثر من 50 الف مدني، من ضمنهم مئات العائلات الفلسطينية، بطلب الهجرة الجماعية عن المدينة، في حال استمر النظام بنقض الاتفاقات وعرقة التوصل إلى أي اتفاق جديد يضمن سلامة الأهالي، ويرفع الحصار عن أحياء درعا البلد.
ويسكن في مخيّم درعا، نحو 750عائلة استطاعوا العودة إلى منازلهم من أصل 13 ألفاً، منذ انتهاء العمليات العسكرية اثر اتفاق التسوية في تموز/ يونيو 2018، فيما تتواصل حالة الحذر مما ستؤول إليه الأوضاع خلال الأيام المقبلة، بحسب مراسلنا في درعا.