قال عضو اللجنة الشعبيّة في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، ابو نزار خضر لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ إصلاح الخليّة الكهربائيّة المعطلّة التي تغذي حي الدامون بالكهرباء سيتم يوم غد الخميس 28 تموز/ يوليو بعد تأمين المبلغ المطلوب.
وأوضح خضر، أنّ إصلاح العطل سيتم بعد أن تواصلت اللجنة الشعبية في المخيّم مع أمين سر اللجان في لبنان، أبو اياد الشعلان، لتأمين مبلغ شراء الخليّة ويبلغ نحو 2560 دولار، سيجري تأمينها وارسالها إلى المخيّم، حيث من المقرر إصلاح العطل يوم غد فور تأمين المبلغ.
وتعاني منطقة حي الدامون_ شارع المدارس في مخيم نهر البارد، من حرمان مطلق من التغذية الكهربائيّة منذ أكثر من عشرة أيّام، حيث تعرّض الخليّة إلى عطل، ولم تتمكّن شركة الكهرباء من إصلاحها نظراً لعدم توفّر تكاليف الإصلاح، في حين أبلغ المهندس المختص في شركة كهرباء عكار اللجنة الشعبية عقب اجتماع معها، بأنّ الشركة ستقوم بإصلاح العطل فور توفّر تكاليف الخليّة الكهربائية التالفة، بحسب عضو اللجنة الشعبية ابو نزار خضر.
وكان احتجاج شعبي قد شهده مخيّم نهر البارد، حيث قامت مجموعة أهالي حي الدامون، قوامها الأكبر من النشاء والأطفال، بقطع الطريق الرئيسي، للمطالبة بإصلاح العطل، الذي يحرم الاهالي من ساعات التغذية الشحيحة، في ظل أزمة كهرباء يعاني منها المخيّم نتيجة لأزمة شحّ مادة المازوت.
وطالب المجتجون، المرجعيات الفلسطينية ووكالة "أونروا" وكافة المسؤولين، للتحرك الفوري لحل المشكلة، نظراً لتأثيراتها المباشرة على المرضى وكبار السن.
وحول المزيد عن الواقع الكهربائي في المخيّم، أشار خضر لموقعنا، أنّ اجتماع جرى بين اللجان وأصحاب المولدات الخاصّة، لتشغيل الكهرباء يومياً بفترتين صباحية تمتد منذ العاشرة صباحاً حتّى الثانية عشرة ظهراً، ومن الساعة الرابعة عصراً حتّى السادسة مساءً، كي يتسنّى للأهالي تشغيل مضخات المياه.
ويعيش عموم لبنان أزمة خانقة في تأمين التيار الكهربائي، منذ أشهر، بسبب شحّ مادّة المازوت وانعدام سبل تأمينها حتّى اللحظة، وهو ما انعكس على مولدات الاشتراك، التي بدأت تمارس التقنين لمدد تتجاوز 11 ساعة يومياً ولا سيما في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين، في وقت وصلت مدد انقطاع الكهرباء الحكومية 21 ساعة يومياً في معظم المناطق.
وكانت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان " شاهد" قد طالبت الوكالة، بالوقوف عند مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه اللاجئين وايجاد حل جذري لأزمة المحروقات، كما طالبت الفصال الفلسطينية ومنظمة التحرير، بالضغط على الوكالة للقيام بواجباتها بتأمين مادة المازوت.