يعاني مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، من عدم توفّر أطباء في عيادة وكالة "أونروا" ما دفع الأهالي يوم أمس الثلاثاء لتنفيذ احتجاج شعبي، أغلقت على إثره اللجان الشعبية مبنى العيادة.
وحول واقع عيادة "أونروا" والاحتجاج الذي جرى يوم أمس، قال عضو اللجنة الشعبيّة في المخيّم ابو نزار خضر لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ اللجنة عمدت على إغلاق مبنى العيادة لتفادي غضب الأهالي ومنعاً للقيام بأعمال غضب وعنف تجاهها.
وأضاف خضر، أنّ العيادة ليس فيها سوى طبيب واحد، وذلك بسبب عدم ملئ الوكالة للشواغر الناتجة عن تقاعد العديد من الأطباء والكوادر التابعة للوكالة، وهو أمر طالما طالب الأهالي واللجان بمعالجته.
وأشار عضو اللجنة الشعبية، إلى أنّ أكثر من 200 مريض من أبناء المخيّم احتجوا أمس أمام العيادة، وتعدد المطالب وشملت العديد من جوانب التقصير ومن ضمنها توفير الكهرباء وشبكة انترنت في العيادة لتسهيل المعاملات وعدم حصول اكتظاظ داخل العيادة.
وأوضح خضر في هذا الجانب، أنّ وجود شبكة انترنت في عيادة الوكالة أمر في غاية الأهميّة ولو خلال أوقات الدوام الرسميّة، نظراً لكون المعاملات الخاصة بالمرضى تجري عبر " سيستم" مخصص لإخراج البيانات، لافتاً إلى أنّ مسؤول المنطقة لدى الوكالة أبلغهم بحل مشكلة الكهرباء.
ودعا خضر، وكالة "أونروا" لاتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها ضمان استمرار عمل القطاع الصحّي، ولا سيما في ظل الحالة الوبائيّة التي تنذر بالتفاقم.