أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الخميس 29 يوليو/ تموز، أنّ أكثر من خمسة آلاف لاجئ فلسطيني في قطاع غزّة سيحصلون على إمداداتٍ غذائيّة هم بأمس الحاجة إليها، وذلك بتبرعٍ من منظمة "ميرسي" الأمريكيّة للمساعدة والتنمية.
وبيّنت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ هذا التمويل سيدعم برنامج المعونات الغذائيّة الطارئة الذي تديره وكالة الغوث، والذي يقدم طروداً غذائية لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني على أساس ربع سنوي.
ولفتت "أونروا" إلى أنّ هذا التبرع يأتي في الوقت الذي يكافح فيه الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين لإعادة بناء حياتهم بعد 11 يوماً من الغارات الجوية العنيفة التي أدت إلى مقتل 256 فلسطينياً (من ضمنهم 66 طفلا) ونزوح أكثر من 1400 عائلة نزوحاً مؤقتاً، وقد حدثت الأزمة في وقتٍ كان فيه اللاجئ في ذلك الجيب الساحلي الذي تبلغ مساحته 365 كيلومتراً مربعاً يُعاني بالفعل من التداعيات الاقتصاديّة لجائحة كوفيد-19 إلى جانب أربعة عشر عاماً من الحصار.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمنظمة "ميرسي" الأمريكيّة عمر القاضي، إنّ المنظمة شريك حقيقي لوكالة "أونروا"، وهي شريك موثوق به منذ فترة طويلة، لتنفيذ هذا التبرع بالمعونات الغذائية الطارئة للأسر المعرّضة للمخاطر في غزّة، وهذا التبرّع نتمنى أن يجلب الراحة للعائلات التي كانت تعيش بالفعل في وضعٍ لا يمكن تحمله حتى قبل هذه الأزمة الأخيرة.
يُشار إلى أنّ وكالة "أونروا" أطلقت في الخامس عشر من أيّار نداءً عاجلاً بقيمة 38 مليون دولار لدعم اللاجئين المتضررين جراء العدوان الصهيوني الذي بدأ في نيسان في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أطلقت نداءً في أواخر حزيران، بهدف الحصول على 164 مليون دولار إضافية لتمويل المساعدات الإنسانية وإصلاحات الملاجئ الطارئة وتداخلات الصحة النفسية للمتضررين في القطاع المحاصر.
وفي ذات البيان، أوضح المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، أنّ تأثير هذا "الصراع" على اللاجئين الفلسطينيين والصدمات التي يخلفها عليهم مذهل، وقدرة "أونروا" على المساهمة في الإحساس بطعم الحياة الطبيعية في حياة اللاجئين من خلال استمرار المعونة الغذائية على سبيل المثال، ممكنة بفضل هذا النوع من الشراكات.
وفي ختام بيانها، أوضحت "أونروا" أنّ منظمة "ميرسي" الأمريكيّة شريك طويل الأمد لوكالة الغوث، وتسعى إلى تخفيف المعاناة الإنسانية من خلال دعم المشاريع التي تركّز بشكلٍ أساسي على الصحة والتغذيّة والتمكين الاقتصادي والتعليمي.