أطفأت مزودات اشتراك الكهرباء ليل أمس الاثنين 2 آب/ أغسطس، محركات مولداتها في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب لبنان، بعد نفاد كميّات المازوت، وعدم توفير  حصّة للمخيّم أسوةً ببقيّة أحياء مدينة صيدا.

وأثار ذلك، غضب الأهالي، الذين خرجوا ليلاً، باحتجاجات طالبت بتوفير المازوت، واستنكر المحتجون ما وصفوه بـ"التمييز" تجاه المخيّم، باستثنائه من مخصصات المازوت التي وُزّعت أمس لكافة مزوّدي اشتراك الكهرباء في أحياء مدينة صيدا، دوناً عن مخيّم عين الحلوة.

أمين سر اللجنة الشعبية في المخيّم أحمد أيّوب، اكّد استثناء المخيّم من حصّة المازوت، وقال في حديث لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ الفصائل الفلسطينية، قامت بتحركات تجاه المعنيين، عن طريق النائب عن مدينة صيدا بهيّة الحريري، على أن يجري إدخال المازوت إلى المخيّم.

وأشار أيّوب، إلى أنّ الوعود بإدخال المازوت إلى المخيّم، جرت قبل يومين، وما يزال مزودي اشتراك الكهرباء ينتظرون التنفيذ.

ونفى أيّوب في حديثه لموقعنا، وجود حالات احتكار للمازوت من قبل مزودي الاشتراك في المخيّم، لافتاً إلى أنّ أزمة انعدام الكهرباء تطال الجميع، بمن فيهم مزودو الاشتراك وأسرهم، مشيراً بذات الوقت إلى أنّ أصحاب الاشتراكات أيضاً متضررون من الأزمة كما بقيّة سكّان المخيّم.

وكان مزودو اشتراك الكهرباء، قد أطفؤوا مولداتهم، كخطوة تصعيدية، مُطالبين بأن تكون للمخيمات حصة من التوزيع المجدول ضمن نطاق مدينة صيدا، "أقله لاعطائنا القدرة على تشغيل مولداتنا خلال المساء أسوة بأخواتنا في مدينة صيدا الحبيبة" حسبما جاء في بيان صدر عنهم أمس الاثنين.

وجاء في البيان :" لا  يخفى على أحد منكم حجم الأزمة التي نمر بها من أجل تأمين مادة المازوت، حيث أننا اضطررنا من بداية شهر تموز حتى الآن شراءها من السوق السوداء وبأسعار مضاعفة وخيالية من أجل الاستمرارية وعدم اطفاء مولداتنا."

وأشار بيان مزودي الاشتراك، إلى أنّ عدّة مطالب وجّهت للجان الشعبية والفصائل على مختلف انتماءاتها، وكذلك مشايخ المخيّم، ووضعوهم أمام التصوّر الأسود الذي صار اليوم واقعاً، بعد أن صارت كافة اللقاءات والاجتماعات والمناشدات "هباءَ منثورا" حسب تعبير البيان.  

وتسببت أزمة الانقطاع المطلق للكهرباء، بتدهور الحالة الصحيّة لإمرّاة من سكّان المخيّم، حيث جرى إسعافها إلى مستشفى النداء الإنساني، بعد إصابتها بنقص حاد في الأوكسجين، بسبب الحر الشديد والرطوبة العالة وانعدام مصادر التبريد والهواء اثر انقطاع الكهرباء، وجرى نقلها إلى خارج المخيّم لعلاجها، حسبا نقل صفحة "عاصمة الشتات".

يأتي ذلك، في ظل مطالب لم تتوقف لوكالة "أونروا" بالتصدي لمسؤولياتها فيما يخص تأمين المازوت للمخيمات، وكانت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان " شاهد" قد طالبت الوكالة في هذا الصدد، بالوقوف عند مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه اللاجئين وايجاد حل جذري لأزمة المحروقات، كما طالبت الفصال الفلسطينية ومنظمة التحرير، بالضغط على الوكالة للقيام بواجباتها بتأمين مادة المازوت.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد