أعلن رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي، عن توزيع مساعدات مالية طارئة للعائلات الفلسطينيّة المهجّرة من سوريا إلى مصر، وذلك لتحسين ظروفهم المعيشيّة.
وقال أبو هولي خلال لقاء مع سفير السلطة في مصر دياب اللوح، إنّ هذا اللقاء جاء لبحث أوضاع الفلسطينيين القادمين من سوريا والوقوف على احتياجاتهم، وذلك بحضور مدير عام الإعلام والدراسات و"أونروا" رامي المدهون واللجنة المكلفة بهم.
وبيّن أبو هولي أنّ المساعدات المالية الطارئة شملت 432 أسرة نازحة، لافتاً إلى أنّ الدائرة والسفارة ستوصلان اتصالاتها مع المنظمات الدولية لتأمين مساعدات إضافية تغطي الأسر المتبقية، موضحاً أنّ الأولوية شملت الأسر التي تعيلها نساء كونها الأسر الأكثر احتياجاً.
كما أشار أبو هولي إلى أنّ المساعدات المقدمة هي داعمة وتكميلية لما تتلقاه العائلات الفلسطينيّة القادمة من سوريا من مساعدات شهريّة ثابتة مقدمة من المنظمات الدولية وخاصة منظمة الغذاء العالمي بقيمة 400 جنيه للفرد الواحد، بالإضافة إلى المساعدات الإغاثيّة والصحيّة المقدّمة من الهلال الأحمر المصري.
ويعاني فلسطينيي سوريا في مصر، أوضاعاً قانوينة ومعيشيّة صعبة، في ظل استمرار حرمانهم من الحصول على الإقامة، التي تعتبر شرطاً أساسيّاً للحصول على العمل والتعليم.
وكان نحو 6 آلاف لاجئ فلسطيني من سوريا معظمهم من أبناء مخيّم اليرموك، قصدوا جمهورية مصر العربيّة عام 2013، حيث فتحت مصر في تلك الفترة أبوابها لاستقبال اللاجئين، الّا أنّ تغيّر نظام الحكم في مصر عقب الإنقلاب العسكري، انعكس على القوانين الخاصّة باللاجئين، ما دفع عدداً منهم للهرب إلى أوروبا عبر البحر، ليتقّلص العدد إلى 2860 لاجئاً، وفق أرقام مركز الهجرة واللاجئين في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.