أغلق الأسرى في سجن "عوفر" الاحتلالي، اليوم الثلاثاء 3 أغسطس/ آب، أقسام السجن بالكامل، وذلك احتجاجاً على الاقتحام الوحشي الذي نفذته وحدات القمع "متسادا" و"اليمام" و"الدرور" التابعة لإدارة سجون الاحتلال الصهيوني لقسم (16) والتنكيل بالأسرى والاعتداء عليهم.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى في بيانٍ لها، أنّه ومنذ أمس قام قادة الحركة الأسيرة وممثلوها في "عوفر" بإغلاق جميع الأقسام، والتزموا غرفهم، ولم يخرجوا للفورة و"الكانتينا" و"الدوشات"، وهذه الخطوات الاحتجاجيّة ستستمر حتى يتم التوقّف عن الهجمة الشرسة التي تمارسها إدارة السجن، موضحةً أنّ الاستهداف يشمل كافة حياة الأسرى في المعتقل، حيث تحاول الإدارة فرض واقع جديد مبني على خطة ممنهجة من الاعتداءات والتنكيل.
وبيّنت الهيئة أنّ الأطفال القاصرين في المعتقل لم يسلموا من هذه الهجمة، حيث تم أمس الاعتداء على 8 منهم، بعد نقلهم من سجن "مجدو" الى "عوفر"، وأنه فور وصولهم تم الاعتداء عليهم بالضرب والشتم المهين، كما تم أمس تجديد الاعتقال الإداري بحق الأسير القاصر أمل نخلة من مُخيّم الجلزون للاجئين الفلسطينيين، والذي يُعاني من ظروفٍ صحيّة صعبة، مُحملةً إدارة سجن "عوفر" المسؤولية الكاملة عن تطورات الأوضاع داخل المعتقل، لأن ذلك مرهون بوقف الهجمة على الأسرى، والتراجع عن الإجراءات القمعية.
بدوره، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أنّ الأسرى في سجن "عوفر" أرجعوا اليوم الثلاثاء، وجبات الطعام، احتجاجاً على عمليات القمع الممنهجة التي تتصاعد بشكل غير مسبوق بحقّهم، موضحاً في بيانٍ له، أنّ كافة أقسام السّجن ما تزال مغلقة منذ يوم أمس، وحالة التوتر الشديد ما تزال قائمة، وقوات القمع تتواجد منذ يوم أمس داخل السّجن، الأمر الذي يُشير إلى أن هناك احتمالية لاستئناف عملية الاقتحام مُجدداً.
وأكَّد النادي أنّ إدارة السّجن أعادت جزءً من الأسرى الذين تم نقلهم إلى قسم (18)، وبقي جزء آخر محتجزاً في القسم المذكور، علماً أن عدد الأسرى المنقولين نحو (72) أسيراً.
وحمّل النادي في بيانه، إدارة سجون الاحتلال كامل المسؤوليّة عن مصير وحياة الأسرى في سجن "عوفر" والذي يقبع فيه نحو 900 أسير من بينهم أطفال، ومرضى وكبار في السن.
يُشار إلى أنّ عمليات القمع والاقتحامات تُشكّل أبرز أدوات السيطرة والرقابة على الأسرى، والتي تحاول إدارة السّجن من خلالها ضرب أي حالة "استقرار" داخل أقسام الأسرى، فمنذ عام 2019 على وجه الخصوص صعّدت إدارة السجون من تنفيذ عمليات الاقتحام والتي اعتبرت الأعنف منذ ما يزيد عن عشرة أعوام، لا سيما فيما يتعلق بالاقتحامات التي تنفذها قوات "المتسادا".