استنكرت هيئة علماء فلسطين وفصائل فلسطينيّة، اليوم الاثنين 9 أغسطس/ آب، الأحكام التي أصدرها القضاء السّعودي بحقّ عشرات المعتقلين الفلسطينيين ‏والأردنيّين والسعوديين.‏

ورفضت حركة حماس في بيانٍ لها، الأحكام التي أصدرها القضاء السعودي في حق نحو 70 فلسطينياً وأردنياً يقيمون في المملكة، مُؤكدةً أنّ هذه الأحكام غير مبررة.

واعتبرت حماس أنّ من صدرت بحقهم كان كل ما فعلوه هو نصرة قضيتهم وشعبهم دون الإساءة للرياض، مُناشدةً القيادة السعودية الإفراج سريعاً عن المعتقلين لإنهاء معاناتهم ومعاناة عائلاتهم المستمرة منذ أكثر من عامين.

من جانبها، دانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأحكام الصادرة، واصفة إياها بـ"الجائرة"، داعيةً إلى سرعة الافراج عن كافة المعتقلين.

كما رأت الجبهة الشعبيّة على لسان عضو المكتب السياسي فيها كايد الغول، أنّ هذه الأحكام سابقة خطيرة، والخطير فيها يكمن في توصيفها للنضال الوطني الفلسطيني بـ "الإرهاب".

بدورها، قالت هيئة علماء فلسطين في بيانٍ لها، إنّ الأحكام الصادرة بحقّ المعتقلين الفلسطينيين والأردنيّين والسّعوديين بتهمة دعم المقاومة والعمل ‏لفلسطين هي أحكام سياسيّة جائرةٌ ظالمةٌ ولا تمتّ للقضاء أو للعدلِ بصلةٍ من قريبٍ أو بعيد، ويتحمّل مسؤوليّتها ‏الكاملة حكّام المملكة وسلطتها السّياسيّة، داعيةً إلى إطلاق سراح المعتقلين فوراً.

وشدّدت الهيئة على أنّ: "العمل لفلسطين شرفٌ عظيم يستحقّ فاعله التكريم والتّقديم والتّقدير وليس المحاكمة ‏والإدانة والسجن، وإنّ هذه المحاكمات عارٌ يجلّل فاعلها والراضي بها في الدّنيا ويناله خزي الآخرة إن لم يرتدع ويغيّر ‏ويصوّب ويرفع الظلم ويعيد الحقّ إلى نصابه"، داعيةً علماء الأمّة إلى إعلان مواقفهم الرّافضة لهذه الأحكام الجائرة الظالمة، ومساندة المعتقلين بما ‏يملكون من حشد الطاقات وتوجيه الرّأي العام ليشكّل حالةً ضاغطةً على أصحاب القرار للتراجع عن هذه ‏الأحكام الظّالمة.‏

كما دعت المنظمات الحقوقيّة في العالم الإسلامي والعالم الغربيّ إلى التحرّك العاجل والضّغط على السلطات ‏السّعوديّة للتراجع عن الأحكام الظالمة وإطلاق سراح المعتقلين فوراً، كما تدعو الإعلاميين والناشطين والشباب إلى ‏تنظيم حملات إعلاميّة واسعة لمناصرة المعتقلين والضّغط بالوسائل المختلفة لإطلاق سراحهم.‏

وأصدرت العديد من الفصائل والمؤسّسات الفلسطينيّة بيانات شجبٍ واستنكار لهذه الأحكام التي أجمعوا على وصفها بـ"الجائرة والقاسية"، وتعمد السعودية من خلال هذه الأحكام إلى وصم المقاومة الفلسطينيّة وكل من يدعمها بـ"الإرهاب".

مساء أمس، أعلن حساب "معتقلي الرأي" في السعودية عن الأحكام التي أصدرتها إحدى محاكم المملكة بحق عشرات المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين في جلسة عقدت بالقضية المرتبطة بحركة حماس.

ونشر الحساب أسماء المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين الذين أصدرت "محكمة الإرهاب" السعودية اليوم أحكامًا بالسجن بحقهم؛ بتهمة دعم المقاومة: محمد الخضري 15 سنة، ومحمد العابد 22 سنة، ومحمد البنا 20 سنة، وأيمن العريان 19 سنة، ومحمد أبو الرب 18 سنة، وشريف نصر الله 16 سنة، وجمال الداهودي 15 سنة، وعمر عارف الحاج 12 سنة، وعصام الشريف 10 سنوات، وأحمد أبو جبل 8 سنوات، وباسم الكردي 7 سنوات، وماهر الحلمان 6 سنوات، وصالح قفة 5 سنوات، ومشهور السدة 5 ونصف سنوات، وأيمن غزال 4 سنوات، وجمال أبو عمر 3 سنوات، وطارق عباس 3 سنوات، وطارق السوافيري 3 سنوات، وموسى أبو حسين 4 سنوات، ونبيل صافي 8 سنوات، ومحمد الفطافطة 6 أشهر، ومحمد قفة 8 سنوات، وفرحانة 19 سنة.

وكانت المحكمة أصدرت قبل أيام قراراً على نحو مفاجئ، قدّمت من خلاله موعد الحكم النهائي إلى أمس الأحد، بعدما كان من المفترض إصداره في تشرين أول/ أكتوبر المقبل.

يُذكر أنّ السعودية أوقفت أكثر من 60 أردنياً وفلسطينياً من المقيمين لديها في شباط/ فبراير 2019، بينهم ممثل حركة حماس السابق لدى المملكة محمد الخضري، بتهمة تقديم الدعم المالي للمقاومة الفلسطينيّة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد