كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس 12 أغسطس/ آب، عن حالاتٍ مرضية تقبع بمعتقل "النقب" الصحراوي، في أوضاعٍ صحيّة سيئة.

وبيّنت الهيئة في بيانٍ لها أصدرته عقب زيارة محاميها للأسرى، أنّ هذه الأوضاع الصحيّة السيئة نتاجاً لما يتعرّض له الأسرى من انتهاكاتٍ طبيّة ممنهجة من قِبل إدارة سجون الاحتلال الصهيوني، التي تتعمّد تجاهل أوجاعهم وعدم التعامل معها بشكلٍ جدي والاستهتار بحياتهم.

ومن بين الحالات التي رصدها الهيئة، حالة الأسير رامز ملحم (24 عاماً) من مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين بمدينة بيت لحم، والذي يشتكي من التهابات وقرحة بالمعدة أصيب بها خلال سنوات اعتقاله، ونتيجة للالتهابات المزمنة التي عانى منها خلال الفترة السابقة وعدم تقديم العلاج له ازداد وضعه سوءاً وأصبح يعاني من تشنجات تفقده الوعي.

ولفتت الهيئة إلى أنّ الأسير ملحم يُراجع عيادة المعتقل، لكن بدون نتيجة؛ فالأطباء العاملين في عيادة السجن لا يقومون بإجراء الفحوصات الضروريّة لتشخيص وضعه بشكلٍ صحيح، ويكتفون بإعطاء الأدوية المسكنة التي تبقيه نائماً معظم الوقت.

كما كشفت محامية هيئة شؤون الأسرى خلال زيارتها لسجن "مجدو" يوم أمس، عماّ يتعرّض له الأسرى الأطفال والقصّر من أساليب قمعٍ وحشيّة، وظروفٍ حياتيّة صعبة داخل زنازين "عصيون" أثناء توقيفهم والتحقيق معهم.

وقال الأسير محمد علي محمد مصلح (17 عاماً) من مُخيّم الدهيشة لمُحامية الهيئة، إنّ ظروف الحياة في معتقل "عصيون" سيئة لغاية، والأكل سيئ وبكمياتٍ قليلة، ولا يُسمح للأشبال بالخروج للفورة.

وتابع الأسير الفتى: خلال الـ10 أيام سُمح لنا بالخروج لمرةٍ واحدة ولمدة ساعة فقط، كذلك لا يُسمح لنا بالاستحمام إلّا مرةً واحدة ولدقائق معدودة.

وبيّن أنّ الأبراش -الأسرّة- من حديدٍ مهترئ ولا توجد عليها فرشات، وهناك بطانيّات متسخة يفترشها الأسرى على البرش لكي يناموا عليها، مُؤكداً أنّ الوضع مزرٍ للغاية في معتقل "عصيون"، لذلك قرّر الفتى مصلح هو ومجموعة من الأشبال خوض إضرابٍ مفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطلبهم وهو نقلهم إلى سجن "مجدو".

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد