خلت المحال التجاريّة في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بصيدا جنوب لبنان، اليوم الجمعة 13 آب/ أغسطي، من مادّة الخبز، وذلك في إنعكاس جديد للأزمات اللبنانيّة على مخيّمات اللاجئين، بعد توقّف أفران إنتاج الخبز عن العمل بسبب نفاد مادّة المازوت.
وأكّد عدد من أبناء المخيّم لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" انقطاع المادّة الأساسية من الأسواق والمحال، لعدم وصول المخصصات اليوميّة من أفران التوزيع، بسبب توقّف الأخيرة عن العمل، وسط تخوّفات واسعة من امتداد الأزمة، في ظل عدم وجود حلول مرتقبة.
وحول الأمر، قال اللاجئ من سكّان المخيّم "عبد العزيز موسى" الذي يمتلك محلّاً صغيراُ لبيع المواد الغذائيّة لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ الأزمة بدت مُفاجأة ودون مقدمّات، ولم نتوقّع أن لا يصلنا مندوبي الأفران. لافتاُ إلى أنّه يحصل على الخبز من قبل مندوب توزيع خارج المخيّم.
وأشار موسى، إلى أزمة عدم وجود أفران داخل المخيّم، واعتماد الباعة على مندوبي الأفران من الخارج، مُعتبراً أنّ وجود أفران محليّة، قد يساهم في تخفيف حدّة الأزمة إذا ما خُصص لها المازوت بدعم من وكالة "أونروا" والمؤسسات الإنسانيّة.
تجدر الإشارة، إلى أنّ مطلب استحداث أفران داخل المخيّمات، قد برز منذ بدء الأزمة الاقتصادية اللبنانية العام الفائت، ومع الحديث عن رفع الدعم عن مادة الطحين، وحصر بيع الخبز في الأفران المنضوية تحت لواء نقابة الأفران.
ودعا حينها، أمين سر اللجان الشعبيّة الفلسطينية في لبنان، أبو إياد الشعلان إلى استحداث أفران خبز داخل المخيّمات، لما في ذلك من تخفيف لوقع الأزمات التي يشهدها قطاع الأفران في لبنان.
ويشهد لبنان، منعطفاً جديداً في أزمته تمثّلت بتوقف الأفران عن العمل صباح اليوم الجمعة، لنفاد مادّة المازوت، وسجّلت العديد من المدن طوابيراً بشريّة على أفران الخبز، للحصول على المادّة.