أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأربعاء 18 أغسطس/ آب، أنّ الحكومة اليابانية تبرّعت بقيمة 400 مليون ين ياباني أي (ما يقارب 3.7 مليون دولار) لوكالة "أونروا" لدعم المعونة الغذائيّة المُقدّمة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة.
وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ التبرّع الياباني الجديد سيسمح بتغطية تكاليف المعونة الغذائية العينية ربع السنوية لـما مجموعه 190,000 لاجئ فقير من غزّة يواجهون تدهور في الظروف الاجتماعية والاقتصادية ووضعاً صحياً محلياً صعباً، مُبينةً أنّ أكثر من 68 في المئة من الأسر في قطاع غزّة تُعاني من انعدام شديد أو متوسط للأمن الغذائي، وأي تعطيل في إيصال المساعدات الغذائية العينية من شأنه أن يزيد من تفاقم هذه الهشاشة.
وأكَّدت "أونروا" أنّ التبرّع الحالي هو التبرّع الثاني الذي تقوم فيه اليابان بدعم برنامج الوكالة للأغذية العينية في عام 2021، وذلك بعد التبرع بمبلغ 5,3 مليون دولار لدعم اللاجئين الفلسطينيين المعتمدين على الغذاء في شهر حزيران من هذا العام، وبفضل الدعم الدائم من المانحين مثل الحكومة اليابانية، تمكّنت الوكالة من تقديم خدمات حيوية للاجئين الفلسطينيين في أرجاء الشرق الأوسط في مواجهة تحدياتها المستمرة.
كما أشارت إلى أنّ هذا التبرّع الهام سيسمح لوكالة "أونروا" بالاستمرار في تقديم المعونة الغذائية العينية الضرورية لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة ممن أصبحوا معتمدين على المعونة الغذائية جراء "الدورات المتكررة للنزاع" وجائحة كوفيد-19 المستمرة.
بدوره، قال ماسايوكي ماجوشي السفير الياباني للشؤون الفلسطينيّة: إنّ هذا التبرع يمثل التزامنا الراسخ وتضامننا تجاه اللاجئين الفلسطينيين في وقتٍ تعاني فيه المنطقة من أزمة إنسانية خطيرة، فيما قال توماس وايت مدير شؤون "أونروا" في غزّة، إنّ هذا التبرّع يُتيح لوكالة "أونروا" تقديم المساعدة الإنسانيّة الضروريّة في وقتٍ فيه الحاجة غير مسبوقة.
وبيّنت "أونروا" أنّ الحكومة اليابانية جهة مانحة مخلصة لوكالة الغوث، حيث أنّها قامت بدعم الوكالة منذ عام 1953، وفي عام 2020، كانت الحكومة اليابانية خامس أكبر متبرّع للوكالة، حيث لعبت دوراً حاسماً في وقت واجهت فيه "أونروا" أزمة وجودية.