أكَّدت المؤسّسات والقوى الوطنيّة والشخصيات الفلسطينيّة في أمريكا اللاتينية، أنّ استمرار مسلكيات السلطة في رام الله لم يعد مقبولاً، لأنّها تسيء للشعب الفلسطيني ونضالاته العادلة، فلا القمع ولا السحل والتحريض والتخوين والتحرّش وحملات التشويه قادرة على ردع النشطاء والمحررين وأصحاب الرأي عن الاستمرار في حراكهم المُطالِب بحق شعبنا في مُحاكمة ومُطاردة ومُحاسبة من تجرّأ على الدم الفلسطيني.
وفي بيانٍ مشترك وقّع عليه 42 مؤسّسة وشخصيّة، أدانوا بأشد العبارات الاعتقالات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، والتي طالت عدداً من المناضلين والرموز الوطنية والأسرى المحررين والناشطين على خلفية الرأي والمشاركة بالمسيرات السلمية المُطالبة بمحاكمة قتلة الناشط الفلسطيني نزار بنات.
وقال البيان: بدلاً من أن تقوم هذه الأجهزة بخدمة الاحتلال الصهيوني في مواجهة وقمع واعتقال أبناء الشعب الفلسطيني يجب أن يكون أداء هذه الأجهزة التصدي للمستوطنين الصهاينة الذين يمارسون يومياً اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين بالقرى والبلدات الفلسطينية والتصدي للدوريات الصهيونية التي تقتحم المدن والقرى وحماية المواطنين الفلسطينيين.
ورأى البيان أنّه ورغم بشاعة الجريمة ضد شهيد الرأي والحقيقة نزار بنات، والتي أسفرت عن ادانات محلية وعربية ودولية، إلا أنّ أجهزة أمن السلطة قمعت وبقوّة كل من تظاهر وادان الجريمة من اعتقال وسحل واعتداء على المتظاهرين السلميين الذين خرجوا الى الشوارع معبرين عن رأيهم وحقهم بالاحتجاج ضمن القانون، مُعبراً عن إدانته لهذه السياسة التعسفيّة بحق المتظاهرين السلميين.
ودعا البيان إلى احترام الرأي والتظاهر السلمي واحترام المواطن الفلسطيني بالتعبير عن رأيه من كل الممارسات الغير وطنية والتي تعبر عن عقلية القمع والقهر والاجرام ضمن القانون العام.
واعتقلت الأجهزة الأمنية خلال الأيام الثلاثة الماضية عشرات النشطاء وقادة بالفصائل بعد منع فعاليتين إحداهما السبت للمطالبة بمحاسبة قتلة بنات، والثانية الأحد رفضاً لاعتقال النشطاء الذين كانوا يعتزمون المشاركة في وقفة يوم السبت.