اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الخميس 26 أغسطس/ آب، مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة واعتقلت رئيس اللجنة الشعبيّة للاجئين في المُخيّم.
وقالت اللجنة الشعبيّة في تصريحٍ مقتضبٍ لها: إن قوات الاحتلال المدجّجة بالسلاح وبرفقة الكلاب البوليسيّة اقتحمت مُخيّم شعفاط واعتقلت رئيس اللجنة الشعبيّة محمود الشيخ من داخل منزله في المُخيّم، ونقلته إلى جهةٍ مجهولة.
وتنفّذ قوات الاحتلال عدداً من حملات الاعتقال في مُخيّم شعفاط في حين يتصدّى أهالي المُخيّم لهذه الحملات، في وقتٍ يغض فيه الاحتلال الطرف عن كل اعتداءات المستوطنين بحق أبناء مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين.
وأنشئ المخيم عام 1967 على أرضٍ بدأت تتسع لتصل مساحتها اليوم إلى 203 دونمات، استأجرتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من الحكومة الأردنية، ويعيش فيه ما يزيد عن 23 ألف لاجئ فلسطيني من القرى والمدن التي احتلها الكيان إبان عدوان حزيران عام 67، وفلسطينيين آخرين قدموا للعيش في المخيم.
ومع بدء الاحتلال بتنفيذ خطته المسماة "القدس الكبرى" شرع بخنق المخيم بمجموعة من المستوطنات، كمستوطنة عناتوت شرقاً، وبسجات زئيف شمالاً، والتلة الفرنسية جنوباً، وريخس شعفاط في الجهة الغربية.
كما حاصر الاحتلال المخيم بجدار الفصل العنصري الذي أحاطه من ثلاث جهات، لتبقى الجهة الغربية متنفساً وحيداً أقيم فيها حاجز عسكري منذ اندلاع انتفاضة الأقصى، ومع اكتمال بناء الجدار عام 2008، باشرت بلدية القدس أعمال توسعة الحاجز، الذي غالباً ما يشهد مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين.