أظهر استطلاع للرأي العام في الولايات المتحدة الأمريكيّة، أنّ 50٪ من الأميركيين يؤيّدون تقييد المساعدات العسكرية لكيان الاحتلال الصهيوني، وربطها بعدم استخدامها ضد الفلسطينيين.
وأظهر الاستطلاع الذي قام به مجلس شيكاغو لعام 2021 أنّ 50٪ من المستطلعة آراؤهم يريدون من الولايات المتحدة تقييد المساعدات العسكرية لـ"إسرائيل"، وأن غالبية الديمقراطيين يريدون هذا التقييد، كما أظهر الاستطلاع أنّه لا يزال هناك انقسام حزبي كبير حول هذه القضية، حيث يعتقد 62٪ من الديمقراطيين أن على الإدارة الأميركيّة حظر استخدام "إسرائيل" لمساعداتها العسكرية في العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين.
كما يتماشى هذا الاستطلاع مع دراسات حديثة أخرى تظهر أن الدعم المحلي لـ"إسرائيل" بدأ في التراجع، ووجد استطلاع للرأي أجرته مؤسّسة "غالوب" أن غالبية الديمقراطيين يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب أن تمارس ضغوطاً على "إسرائيل" وليس فلسطين.
وفي وقتٍ سابق، أكَّد التجمّع النقابي لموظفي وعمّال وطلاب جامعة "تمبل" الأميركيّة التي تعتبر أكبر جامعة في فيلادلفيا، أنّ "إسرائيل" دولة فصل عنصري، ويجب وقف كل أنواع التمويل عنها.
وأوضح التجمّع في بيانٍ له، أنّ الشعب الفلسطيني من حقه التحرر من الاحتلال "الإسرائيلي"، والاستعمار الاستيطاني، والفصل العنصري، داعياً الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الوقف الفوري لجميع المساعدات العسكرية والدعم المالي لدولة "إسرائيل".
كما طالب التجمّع وزارتي الخارجية والدفاع والكونغرس الأميركي بالأخذ بتوصيات تقرير "هيومن رايتس ووتش"، كنقطة انطلاق للغضب على "إسرائيل"، للتوقّف عن ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين، ومُحاسبة المسؤولين عنها.
وطالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" للدفاع عن حقوق الإنسان، في وقتٍ سابق، المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في ارتكاب السلطات "الإسرائيلية" جريمتين ضد الإنسانيّة بحق الفلسطينيين، والمتمثلتين في الفصل العنصري والاضطهاد، وذلك بسبب سياسة الهيمنة التي تفرضها على الفلسطينيين والانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بحقهم في الأراضي المحتلة، بما فيها القدس.
وأصدرت المنظمة الأمميّة تقريراً مفصلاً حمل عنوان "تجاوَزوا الحد: السلطات الإسرائيلية وجريمتي الفصل العنصري والاضطهاد"، عرضت من خلاله "معاملة إسرائيل للفلسطينيين، والواقع الحالي إذ توجد سلطة واحدة (الحكومة الإسرائيلية) التي تحكم المنطقة بين نهر الأردن والبحر المتوسط، حيث تسكن مجموعتان متساويتان في الحجم تقريبا، وتمنح هذه السلطة بشكل ممنهج امتيازات لليهود الإسرائيليين بينما تقمع الفلسطينيين، ويمارَس هذا القمع بشكله الأشدّ في الأراضي المحتلة".