تتواصل فعاليات معرض الكتاب العربي في أوروبا _ دورة مالمو 2021 في مدينة مالمو السويدية، التي انطلقت يوم أمس الجمعة 27 آب/ أغسطس، ومدّتها 3 أيّام، بمشاركة مجموعة من دور النشر العربيّة من دول متعددة.

المعرض الذي تنظمه شركة " نوردك ديجيتال وورد" يشهد حضوراً فلسطينياَ سواء في محتوى قسمي السياسة والأبحاث، أو على  مستوى تنظيم المعرض، حيث ضمّ الكادر التنظيمي العديد من الفلسطينيين، وقال المدير التنفيذي للشركة اللاجئ الفلسطيني من سوريا إلى السويد علاء البرغوثي لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ هناك سعياً دائماً ليكون الحضور الفلسطيني لافتاً في الأنشطة الثقافية على مستوى أوروبا.

وأضاف البرغوثي، أنّ معظم اللاجئين الفلسطينيين الذين قصدوا أوروبا، وخصوصاً فلسطينيي سوريا، نقلوا نشاطهم من مخيّمات اللجوء في سوريا إلى أوروبا، وهو ما يتجلّى في معرض الكتاب العربي في أوروبا_ دورة مالمو 2021، وكذلك برز في أنشطة سابقة، مشيراً إلى معرض كوبنهاغن للكتاب في دورته السابقة، الذي تزامن مع يوم الأرض الفلسطيني، وشهد فعاليّة إحياء للمناسبة.

وتضممنت فعاليات اليوم الأوّل للمعرض يوم أمس الجمعة، فعاليات ثقافيّة وفنيّة، من ضمنها حفل للموسيقى العربيّة، للفنان الفلسطيني عماد التميمي والفنانة بتول عردات.

وأشار البرغوثي، إلى أنّ هناك أفكاراً قيد الدراسة حاليّاً، بأن يكون هناك معرض خاصّ بفلسطين، وأن يكون محتواه وبرامجه كلّها متعلقّة بالشأن الفلسطيني، ويجري الآن دراسة الآليات وترتيب الأفكار، بما يتلائم مع بيئة العمل في أوروبا، والإجراءات التي فرضتها جائحة " كورونا" على الأنشطة الثقافيّة عموماً.

ويشهد المعرض هذا العام، حضوراً ملحوظاً لكتاب الطفل، إضافة إلى الإعلان عن أوّل منصّة  تخصصية رقمية، لتعليم اللغة العربية، تتضمن مناهج تعليمية جديدة مخصصة للبيئة السويدية والأوروبية.

يذكر أن معرض الكتاب العربي في أوروبا، يُقام بالشراكة مع معرض كوبنهاغن للكتاب العربي، ومعرض السويد للكتاب العربي للطفل، وتجري فعالياته هذا العام حضوريّاً بعد توقف فرضته جائحة "كورونا" طوال الأشهر الفائتة، حيث جرى الاستعاضة عنه بمنصّة رقميّة، أطلقتها شركة "نوردك ديجيتال وورلد" و اعتمدت على التصميم ثلاثي وثنائي الأبعاد، وكانت أول منصة أوروبية متخصصة بمعارض الكتاب العربي في أوروبا.