تواصل قوات النظام السوري حصارها على احياء مدينة درعا البلد، ومخيّم اللاجئين الفلسطينيين لليوم 66 على التوالي، فيما سمح جيش للنظام السوري بعد ظهر اليوم السبت 28 آب/ أغسطس، بخروج بضعة عائلات بعد فتح محدود لحاجز " الجويّة" من جهة المحكمة الجديدة، حسبما أفاد مُراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

وأضاف مُراسلنا، أنّ عشرات اللاجئين الفلسطينيين جلّهم من النساء والأطفال، استطاعوا الخروج خلال فترة فتح الحاجز، باتجاه مناطق درعا المحطّة، مشيراً إلى أنّ الخارجين من المخيّم يتوجهون غالباً إلى مراكز إيواء في المدارس، أنشأتها منظمة الهلال الأحمر السوري.

فيما تمكّن عدد من اللاجئين، بحسب مُراسلنا، من جلب بعض الحاجيّات الغذائيّة من مناطق درعا المحطّة وتوزيعها داخل المخيّم، مستفيدين من الفتح المحدود للحاجز، نظراً لشحّ البضائع داخل الأحياء المُحاصرة، ولا سيما الغذائيّة والصحيّة بفعل الحصار المتواصل. علماً أنّ هذه هي المرّة الأولى التي يجري فيها فتح الحاجز منذ 12 آب/ أغسطس الجاري.

وأشار المًراسل، إلى أنّ الكثير من العائلات تتوجّه يومياً إلى محيط حاجز السرايا التابع للنظام، بانتظار السماح لها بالعودة إلى منازلها داخل المخيّم، دون السماح لهم بذلك.

وتعيش نحو 300 عائلة فلسطينية، تحت حصار مُطبق داخل مخيّم درعا، من أصل 750 عائلة كانت متواجدة قبل التصعيد العسكري على المدينة، أواخر تموز/ يونيو الفائت، ساءت أوضاعهم الإنسانيّة بعد إغلاق النظام آخر معبر إنساني آخر معبر يصل بين أحياء درعا البلد الُحاصرة وأحياء درعا المحطّة يوم 12 آب/ أغسطس، ما يعني إغلاقه منع الأهالي من إدخال المواد الغذائيّة والمستلزمات الإنسانيّة إلى الأحياء المحاصرة.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد عبّرت عن قلقها إزاء أوضاع 30 الف لاجئ فلسطيني جنوب سوريا، ولا سيما المحاصرين داخل مخيّم اللاجئين الفلسطينيين بلا غذاء ولا دواء.

وأكّدت "أونروا" أنّ نصف العائلات القاطنة في مخيّم درعا وعددها الإجمالي 600 عائلة، لم تتمكّن من النزوح وبقيت داخل المخيّم في ظل ظروف مزرية، مع ورود تقارير تفيد بأن معظم مخزون الأدوية والأغذية، بما في ذلك الخبز، قد نفد الآن منذ إغلاق معبر سرايا الإنساني أمام حركة المركبات والمشاة، إضافة إلى انقطاع الماء والكهرباء.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد