تعرّضت مدرستين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيّم درعا جنوب سوريا، لأضرار نتيجة استهداف محيطها بالقصف الصاروخي من قبل جيش النظام السوري، خلال عملياته العسكريّة ضد أحياء مدينة درعا ومخيّمها، والتي اشتدّت خلال اليومين الفائتين.
وأصدرت وكالة "أونروا" اليوم الاثنين 30 آب/ أغسطس، بياناً أعربت فيه عن قلقها حيال الأضرار التي طالت منشآتها جرّاء "النزع المسلّح الجاري جنوب سوريا"، مشيرةً إلى تضرر مدرستي " الصفصاف وعين كارم" بأضرار هيكليّة شملت الجدران والنوافذ.
وذكرت الوكالة، أنّ المدرستين المتضررتين، جرى إعادة تأهيلهما في شباط/ فبراير 2020، بعد ان تضررتا في العمليات العسكريّة عام 2012، وهي مدّة بقي فيها أطفال اللاجئين الفلسطينيين في درعا بلا مدارس، فيما تزال أعمال الترميم مستمرّة ولم تنته حتّى لحظة استهدافها الأخير.
لم تتلق الوكالة أي تحذير من أنه ستقع أعمال قتالية في منطقة قريبة جدا من مدارس الأونروا
وقالت الوكالة في بيانها: إنّه "يجب حماية المرافق التعليمية ويجب أن تظل ملاذا آمنًا للطلاب للتعلم وبناء مستقبلهم، حيث يجب أن يشعروا بالأمان والتحرر من ضغوط النزاع المسلح المستمر. يجب حماية الحق في التعليم في كافة الأوقات."
وذكرّت كافة الأطراف، بأنّ "منشآت الوكالة، مثلها مثل جميع مرافق الأمم المتحدة، معلمة على هذا النحو وترفع علم الأمم المتحدة على سطحها. ولم تتلق الوكالة أي تحذير من أنه ستقع أعمال قتالية في منطقة قريبة جدا من مدارس الأونروا."
وأكّدت الوكالة، أنّها "تشعر بقلق بالغ إزاء حوادث من هذا النوع، والتي تهدد قدرة الوكالة على الحفاظ على سلامة موظفيها والمنتفعين من خدماتها وممتلكاتها، علاوة على تهديدها حرمة مباني الأمم المتحدة وفقا للقانون الدولي."
كما كررت دعواتها لكافة الأطراف، بحماية المدنيين وحماية البنية التحتية المدنية، بما في ذلك منشآتها في محافظة درعا.
وتعرّضت مدارس ومنشآت وكالة "أونروا" لاستهداف واسع من قبل قوات النظام السوري خلال عمليّاته العسكريّة في عدد من المخيّمات، ومنها مخيّم درعا حيث تضررت خمس منشآت من أصل ستّة بين مدارس ومراكز تربوية وصحيّة خلال الفترة الممتدة بين 2012 و 2013. إضافة إلى مخيّم اليرموك تعرضت 16 مدرسة من بين 32 منشأة تعرّضت للتدمير، خلال عمليات القصف الجوي والبري ابان العمليات التي شنها جيش النظام المخيّم في نيسان/ أبريل 2018، إضافة إلى منشأت ومدارس مخيّم حندرات في حلب شمال سوريا.