شنّ موقع نقابة الصحفيين اليهود التابعة لما تسمى "لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية"في الولايات المتحدة "ايباك" حملة ضد القائمين على مكتبة مدينة فيلادلفيا في ولاية جورجيا الأميركية بعد عرض الأخيرة كتاباً يحمل اسم "رحلة إلى فلسطين: بابا ماذا يعني اسمي؟" في هذه المكتبة.

وقالت النقابة في رسالةٍ لها حملت عنوان (أمناء مكتبات فيلادلفيا يتعرّضون للنيران ومتهمين بتلقين الأطفال مواد معادية لإسرائيل): إنّها رصدت كتب أطفال تتبنى الرواية الفلسطينيّة.

 فيما قال موقع النقابة: إنّه تم اكتشاف القضايا لأوّل مرّة من قبل المنظمة الصهيونيّة الأمريكيّة، حيث قام المدير التنفيذي للمنظمة ستيف فيلدمان بمتابعة الموضوع ليكتشف وجود مواد وروابط أخرى تتبنى الرواية الفلسطينيّة.

وعلى اثر ذلك، شن أعضاء المنظمة حملة ضد المكتبة في الوقت الذي رضخت فيه إدارة المكتبة في فيلادلفيا لهذه الضغوط، وقالت: إنّها ستدقق محتوياتها في جميع فروعها، لكنّ ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً من أجل تحديث إرشادات المدونة وسياسة الوسائط الاجتماعيّة.

وادّعت المنظمة الصهيونية أنّها اكتشفت أنّ الفروع الـ 55 لنظام المكتبات بها صفحات فردية على وسائل التواصل، حيث يقوم أمناء المكتبات في كثير من الأحيان بنشر اقتراحات الكتب والقراءات للأطفال والقائمين على رعايتهم ومن بينها اقتراح بقراءة كتاب "رحلة إلى فلسطين: بابا ماذا يعني اسمي؟".

وفي وقتٍ سابق، كشفت المنظمة الحقوقيّة الأميركيّة "بالليجل"، أنّ هناك حملات "إسرائيليّة" خبيثة تستهدف أنصار القضية الفلسطينيّة في الولايات المتحدة، بل وتدعو إلى معاقبتهم عبر محاولة فصلهم من وظائفهم ومواقعهم ومنعهم من الأدلاء بأي تصريحات تنتقد جرائم "إسرائيل".

ونشرت المنظمة قصصاً عديدة لمناصرين للقضية الفلسطينيّة تعرّضوا لحملات لطردهم من وظائفهم، وعلى سبيل المثال فإنّ مديرة المدرسة الإعدادية في بروكلين أماندا بوينو، فُرض عليها مجموعة من الضغوط من قبل مستشارة مدارس مدينة نيويورك ميشا روس بورتر، تُطالبها بالاعتذار عن مشاركتها لمعلومات مع المعلمين والإداريين في مدرستها حول الخطوات التي يمكنهم اتخاذها لإظهار التضامن مع الفلسطينيين المعرضين للهجوم خلال الحرب على غزة، حيث شنت الجماعات الموالية لـ"إسرائيل" حملة تشهير لطرد أماندا من منصبها بدعوى أنّ رسالتها تنتهك القانون.

وبيّنت المنظمة أنّه في المقابل وقف إلى جانب بوينو الآباء والمدرسين المحليين وأطلقوا عريضة لدعم أماندا جمعت ما يقرب من 1800 توقيع في غضون أيّام.

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد