اتهم ناشطون في مخيّم البداوي للاجئين الفلسطينيين بمدينة طرابلس شمال لبنان، القوة الأمنية الفلسطينية، بالتجاوز على عمليّة تنظيم تعبئة البنزين في محطّة عمرالصالح في المخيّم، والتي بدأت أمس الثلاثاء 1 أيلول/ سبتمبر.
وأثار الناشط والرياضي الفلسطيني من أبناء المخيّم بسّام محمد، الأمر في منشور له عبر صفحته في "فيسبوك" معتبراً أنّ " فرحة تنظيم أدوار التعبئة لم تكتمل" بسبب تجاوز عناصر القّوة الأمنية الفلسطينية على أدوار التعبئة، وإجبار عمّال المحطّة على تعبئة دراجات العناصر الناريّة، ودراجات أقاربهم، فيما ينتظر الأهالي دورهم بالتعبئة.
واشار محمد، إلى أنّ تجاوز القوة الأمنية على عمليّة التنظيم دفع المحطّة إلى إغلاق أبوابها حتّى إشعار آخر.
وكانت المحطّة الوحيدة العاملة في مخيّم البداوي قد بدأت في اتباع عمليّة تنظيم لتعبئة البنزين للأهالي، تحت اشراف الدفاع المدني الفلسطيني و "كتيبة شهداء البداوي" والقوة الأمنيّة الفلسطينية، وتقوم على تسجيل بيانات الشخص وسيارته، في بطاقة " بون" قبل يوم من موعد تعبئة سيارته، وذلك في مقر الدفاع المدني، واستقبال السيارات التي قام أصحابها بالتسجيل في اليوم التالي، لمنع ازدحام الطوابير، وضمان تعبئة عادلة لكافّة أصحاب السيارات.
وأثار الاعلان عن خطّة التعبئة، ارتياح أهالي المخيّم، على أمل أن تمنع هذه العمليّة المحسوبيّات والتعدّي على الدور، كما يحدث عادةً في محطّات مدينة طرابلس وسواها، حسبما أشار أحد الناشطين لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" يوم أمس.
من جهته، أحد سكّان المخيّم "أبو أحمد الفار" عبّر لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" عن استغرابه من سلوك عناصر القوة الأمنية، وقال : إنّ عمليّة التعبئة كانت في يومها الأوّل أمس سلسة ومنظّمة، والكثير من الأهالي استفادوا منها وحصلوا على البنزين، معتبراً أن تقوم القوة الأمنيّة بخرق النظام، أمر يستوجب المحاسبة من قبل الأهالي قبل المسؤوليين.