تواصل ما تُسمى "جماعات المعبد" تحريض المستوطنين بشكلٍ مكثّف لاقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وذلك خلال ما تُسمى بـ"أيام التوبة" وهي الأيام العشرة الممتدة من رأس السنة العبرية حتى "يوم الغفران"، تحت شعار "اقتحم ولا تخف فالشرطة تحمي جبل الهيكل"، على حد وصفهم.
ومن خلال هذه الدعوات، تسعى "جماعات المعبد" خلال هذه الأيّام التي ستبدأ بعد غدٍ الثلاثاء إلى فرض اقتحامات بأعداد كبيرة، والنفخ بالبوق داخل الأقصى، وأداء صلوات جماعية علنية فيه، فيما تعوّل كثيراً من خلال دعواتها على شراكة شرطة الاحتلال لتحقيق ذلك.
وفي وقتٍ سابق، قالت ما تُسمى "جماعات الهيكل" المزعوم، إنّها "أتمت التحضيرات لرأس السنة ويوم الغفران"، وذلك بالتنسيق الكامل مع قيادة الشرطة وجهاز الأمن الداخلي في الكيان.
ويقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين بشكلٍ شبه يومي ساحات المسجد الأقصى، وذلك بحمايةٍ مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني، حيث تمتدّ اقتحامات المستوطنين طوال أيّام الأسبوع، عدا الجمعة والسبت.
ويُشار إلى أنّ مثل هذه الدعوات والاقتحامات يمكن أن تشعل الساحة المقدسيّة من جديد في ظل تواصل جرائم الاحتلال بحق المقدسّات الإسلاميّة والمسيحيّة في مدينة القدس، فيما حذَّرت بعض وسائل إعلامٍ عبريّة من أنّ هذه الاقتحامات الكبيرة قد تكون سبباً في تصعيدٍ جديد يُدخل غزّة ومدن الداخل والضفة على خط المواجهة كما حدث في مايو الماضي.