طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين 6 سبتمبر/ أيلول، كافة المؤسّسات الحقوقيّة والإنسانيّة، خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للتوجّه فوراً وبشكلٍ عاجل إلى سجن "جلبوع" والكشف عن مصير أكثر من 400 أسير، نقلوا منه إلى أماكن مجهولة، في أعقاب تمكّن ستّة أسرى من حفر نفق والفرار من المعتقل.
وأعربت الهيئة في بيانٍ لها، عن قلقها الكبير حول أسرى سجن "جلبوع" وظروف نقلهم إلى أماكن مجهولة.
وحذَّرت الهيئة من أن تنصب ردّات الفعل "الإسرائيلية" على الانتقام من الأسرى، وذلك في محاولة للتغطية على فشل إدارة السجون وحكومة الاحتلال الناتج عن تمكّن الأسرى الستة من التخطيط لهذا الهروب وتنفيذه، مُحملةً حكومة الاحتلال المسؤوليّة كاملة عن حياة الأسرى الستة، حيث أن محاولة البحث عنهم والوصول لهم مبنية على أسس إجرامية ممنهجة.
كما حذَّرت من أنّ "المساس بحياتهم في حال العثور عليهم قد يؤدي إلى انفجار حقيقي داخل السجون وخارجها، لذلك ندعو مؤسّسات المجتمع الدولي، إلى تحذير إسرائيل وجيشها من خطورة ذلك.
صباح اليوم، أعلنت وسائل إعلام الاحتلال، عن نجاح 6 أسرى فلسطينيين محكومين بالمؤبّد مدى الحياة، بالهرب من سجن "جلبوع" شديد التحصين، شمال فلسطين المحتلة.
ونشرت صحيفة "هآرتس" العبرية صورة نفق استخدمه الأسرى للفرار من السجن، في حين أنّ قوات كبيرة من جيش الاحتلال تحت غطاء مروحي تقوم بعملية بحث واسعة عنهم، في حين لفتت الصحيفة إلى أنّ الأسرى الستة كانوا في زنزانة واحدة، وهم: 5 مقاومين من حركة الجهاد الإسلامي، والسادس مقاوم من كتائب شهداء الأقصى وهو الأسير زكريا الزبيدي من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين.
وفي السياق، نشرت مصادر محليّة فلسطينيّة أسماء الأسرى الذين تمكّنوا من الفرار من سجن "جلبوع"، وهم:
محمود عبد الله عارضة (46 عاماً) من عرابة/ جنين معتقل منذ عام 1996 محكوم مدى الحياة.
محمد قاسم عارضه (39 عاماً) من عرابة معتقل منذ عام 2002 محكوم مدى الحياة.
يعقوب محمود قادري (49 عاماً) من بير الباشا معتقل منذ عام 2003 محكوم مدى الحياة.
أيهم نايف كممجي (35 عاماً) من كفردان معتقل منذ عام 2006 محكوم مدى الحياة.
زكــريا زبيــدي (46 عاماً) من مُخيّم جنين معتقل منذ عام 2019 وما يزال موقوفاً دون حكم.
مناضل يعقوب انفيعات (26 عاماً) من يعبد معتقل منذ 20 عاماً.