نظّم مقاومون من الفصائل الفلسطينيّة في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، الليلة، مؤتمراً صحفياً للتعقيب على حملة الاحتلال الشرسة في البحث عن الأسرى الستّة الذين حرّروا أنفسهم أوّل أمس الاثنين من سجن "جلبوع" من خلال نفق، وحذروا الاحتلال من المساس بالأسرى في السجون.
وأوضح مقاومون في سرايا القدس خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد وسط المُخيّم، أنّ جميع الأجنحة العسكريّة في المُخيّم في حالة استنفارٍ وجاهزيةٍ كاملة لمواجهة الاحتلال والتصدّي له، إذا أقدم على تنفيذ تهديداته في اقتحام المُخيّم أو المساس بالأسرى الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع".
وأكد المتحدث باسم سرايا القدس أن الفصائل العسكرية تراقب عن كثب ما يجري داخل السجون، محذراً الاحتلال من المساس بالأسرى ومحاولة الانتقام منهم، مشيراً إلى إقدام الاحتلال على تنظيم حملات انتقاميّة وفرض العقوبات على الأسرى في السجون يعتبر خطاً أحمر وجريمة لن تمر دون عقاب، "حيث سيكون الرد قاسياً وسريعاً، وسوف نفتح نار جهنم على المحتل في كافة أماكن تواجده، وردنا سوف يكون أسرع مما يتوقع."
ودعا أيضاً الجميع للالتفاف حول الأسرى وعدم تركهم لوحدهم، محمّلاً الجميع المسؤوليّة خصوصاً في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الأسرى في سجون الاحتلال.
يُشار إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال الصهيوني تنفّذ هجمة شرسة بحق جميع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون ، كإجراءٍ انتقامي عقب نجاح الأسرى الستّة في تحرير أنفسهم من "جلبوع" وخمسة منهم ينتمون لحركة الجهاد، فيما الأسير السادس هو الناشط زكريا الزبيدي أحد أبرز أعلام مُخيّم جنين وقائد كتائب شهداء الأقصى.
وقال حسن عبد ربه الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين لوكالة الأناضول: إن حالة من "التوتر الشديد" تسود أوساط المعتقلين الفلسطينيين في كافة السجون الإسرائيلية، جراء فرض إجراءات عقابية مشيراً إلى أن سلطات السجون، شددت إجراءاتها بحق أسرى حركة الجهاد الإسلامي خاصة، وأغلقت أقسامهم وتم توزيعهم على السجون