قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء 8 سبتمبر/ أيلول: إنّ وحدات القمع التابعة لمصلحة سجون الاحتلال، تقوم بحملة قمع وحشية بحق الأسرى في قسم رقم "3" في سجن "جلبوع"، الذي يشهد توتراً شديداً، عقب تمكّن ستّة أسرى من تحرير أنفسهم منه أوّل أمس الاثنين.
وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ حالة من الغليان يشهدها السجن وسجون أخرى حتى اللحظة بسبب إجراءات القمع التي تنفذها وحدات القمع برفقة قوات "حرس الحدود"، مشيرة إلى أنّ قوات القمع اعتدت على الأسير مالك أحمد حامد من سلواد في رام الله، بالضرب والتنكيل والعزل، بعد أن قام برش الماء الساخن على أحد الجنود، المشاركين بعملية قمع الأسرى.
ولفتت إلى أنّ إدارة المعتقل نقلت جميع أسرى قسم (3) إلى سجن شطة، واعتدى جنود الاحتلال عليهم ونكلوا بهم خلال عملية نقلهم، فيما قالت: إنّ إدارة سجون الاحتلال أرسلت قوات كبيرة إلى سجن "ريمون" صباح اليوم، للتحضير لنقل وتوزيع أسرى الجهاد الإسلامي على سجون أخرى.
بدوره، أكّد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أنّ الأسرى في كافة السجون أبلغوا إدارة السجون، أنه في حال استمر الاعتداء عليهم، سيكون خيارهم المواجهة المفتوحة معها، مُشيراً في بيانٍ له إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل فرض المزيد من الإجراءات "العقابية" والتنكيلية على الأسرى، بعد أن انتزع 6 أسرى حريتهم من سجن "جلبوع"، ووفقاً لآخر المعلومات فإنّ إدارة سجن "جلبوع" شرعت الليلة الماضية بقمع ونقل أسرى قسم (3) في السجن إلى سجن "شطه"، وذلك بعد أن واجه الأسير مالك حامد من بلدة سلواد/ رام الله سجاناً بسكب ماء ساخن عليه.
وكشف النادي أنّه تم التأكد من وصول مجموعة من الأسرى إلى سجني "النقب وعوفر" من قسم (2) في "جلبوع" وهو القسم الذي شرعت الإدارة بنقله منذ اليوم الأول"، موضحاً أنّ الأسرى الذين تم نقلهم إلى سجن "عوفر" وعددهم (34) أسيراً، تم عزلهم في قسم (18)، وتهدد إدارة السجن بتفريغ أربع غرف في قسم (22) في "عوفر"، يقبع فيها أسرى الجهاد الإسلامي، بتوزيعهم على بقية الغرف، الأمر الذي رفضه الأسرى ليس فقط في "عوفر" بل في كافة السجون.
يُشار إلى أن إدارة السجون وبعد أن حرّر (6) أسرى أنفسهم من سجن "جلبوع"، أقدمت على فرض جملة من الإجراءات، تمثلت بعمليات قمع ونقل وتفتيش خاصّة في سجن "جلبوع"، وإغلاق كافة أقسام الأسرى في السجون، وتقليص مدة الفورة، وإغلاق المرافق كالمغسلة، وحرمانهم من "الكانتينا"، وهددت بفرض المزيد من الإجراءات الانتقامية.