قرر الاتحاد الدولي للجودو، أمس الثلاثاء 7 سبتمبر/ أيلول، إيقاف اللاعب الجزائري فتحي نورين ومدربه عمار بن يخلف 10 سنوات عن المشاركة في نشاطات الاتحاد على لفية رفض اللاعب الجزائري مواجهة منافس "صهيوني" في أولمبياد طوكيو 2020.

ومنع الاتحاد نورين ومدربه من المشاركة في أي نشاطات أو مسابقات ينظمها الاتحاد أو الاتحادات المنضوية تحت لوائه بدعوى إخلالهما بلوائح الميثاق الأولمبي، حيث انسحب اللاعب في وقتٍ سابق من منافسات أولمبياد طوكيو 2020 رفضاً للقاء لاعبٍ من كيان الاحتلال.

واعتبرت اللجنة الأولمبية الدولية في حينه هذا التصرف "إخلالاً بلوائح الميثاق الأولمبي"، فيما تم إبلاغ الاتحاد الجزائري للجودو، واللجنة الأولمبية الجزائرية، والاتحاد الأفريقي للجودو، واللجنة الأولمبية الدولية بهذا القرار الذي يتيح نصه لنورين الجزائري ومدربه الطعن في عقوبتهما لدى محكمة التحكيم الرياضيّة الدوليّة (كاس) خلال فترة لا تتعدى 21 يوماً.

من جهتها، قالت حركة المقاطعة في فلسطين: للأسف أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية يوم أمس الثلاثاء بإيقاف الاعب الجزائري البطل فتحي نورين ومدربه عمار بن يخلف عن اللعب لمدة 10 سنوات وذلك بعد انسحابهما من أولمبياد طوكيو 2020 رفضاً لمواجهة أحد أفراد الكيان الصهيوني، موجهةً التحيّة للاعب فتحي ولمدربه ولكل الأحرار حول العالم، قائلةً: لا عليك يا فتحي مِن مَن لا كرامة ولا شرف لهم.. دمت حراً.

حملة المقاطعة.JPG

وفي السادس من أغسطس/ آب الماضي، قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للجودو فتح إجراءات تأديبية ضد اللاعب نورين ومدربه بن يخلف.

واعتبرت أنّ موقفهما يتعارض مع المادة 50 من الميثاق الأولمبي التي "تحظر كل أشكال أو مظاهر الدعاية السياسية والدينية والعرقية في كل المواقع والمناطق الأولمبية"، مع إحالة قضيتهما إلى لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي للجودو.

ويُشار إلى أنّها ليست المرّة الأولى التي ينسحب فيها نورين من مواجهة لاعب "إسرائيلي"، إذ سبق له أن انسحب في العام 2014 من كرواتيا، وفي طوكيو حيث ادّعى الإصابة كي يخسر أمام الأوروبي ولا يواجه "الإسرائيلي"، وفي العام 2019 في الإمارات، حيث رفض خوض البطولة بسبب تواجد اللاعب "الإسرائيلي".

وفي ذات أولمبياد طوكيو أيضاً  انسحب المصارع محمد عبد الرسول، قبل أيام من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية (طوكيو 2020) رفضا لمواجهة مصارع إسرائيلي، إلا أن هذه الانسحابات ليست الأولى من نوعها، بل بدأت منذ عام 1991 حيث رفض بطل أفريقيا في الجودو الجزائري مزيان دحماني المشاركة في بطولة العالم للجودو في برشلونة بعد أن أوقعته قرعة الدور الأول أمام منافس "إسرائيلي" لتتوالى بعدها انسحابات الرياضيين العرب من مواجهة خصوم "إسرائيليين" التزاماً بمقاطعة الاحتلال الصهيوني وفي رسالة أمام العالم بعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني على أرض فلسطين.

 وهو ما عقّبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بالقول: "العرب يجعلون منّا أضحوكة بانسحابهم أمام لاعبين.. توجد كل أنواع اتفاقات السلام والحبر الذي يكاد ينتهي بالطابعة من كثرة النسخ، أما على الأرض فيثبت الرياضيون العرب أن إسرائيل بنظرهم ليست موجودة".

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد