أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس 9 سبتمبر/ أيلول، أنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أبلغت عائلات الأسرى، بوقف الزيارات حتى نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، جرّاء التطورات الخطيرة التي تشهدها سجون الاحتلال الصهيوني.
يوم أمس، شنّت قوات القمع ووحدات خاصة من جيش الاحتلال مدججة بالسلاح، عمليات اقتحام وقمع واسعة في عدّة سجون، كانت أبرزها في سجني "النقب، وريمون، وعوفر وجلبوع"، ورد الأسرى على ذلك بإحراق 7 غرف في سجن النقب بشكلٍ كلي و4 غرف بشكل جزئي، كما اندلعت مواجهات في سجون أخرى.
وأعلنت يوم أمس الحركة الأسيرة في سجون ومعتقلات الاحتلال النفير العام والتمرّد على كافة قوانين إدارة السجون، في حال استمرار الإجراءات القمعية والعقابية المتخذة بحقهم لليوم الرابع على التوالي، وذلك بعد تمكّن ستة أسرى من انتزاع حريتهم بالهروب من خلال نفق من سجن "جلبوع".
كما أقدمت إدارة السجون على فرض جملة من العقوبات بحق الأسرى، تمثلت بعمليات قمع ونقل وتفتيش خاصّة في سجن "جلبوع"، وإغلاق كافة أقسام الأسرى في السجون، وتقليص مدة الفورة، وإغلاق المرافق كالمغسلة، وحرمانهم من "الكانتينا".
وعمّت محافظات الضفة وقطاع غزّة الليلة الماضية، مسيرات حاشدة نصرة واسناداً للأسرى في وجه ما يتعرّضون له من قمع واعتداءات من إدارة سجون الاحتلال.
من جهتها، أصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بياناً عاجلاً طالبت فيه المجتمع الدولي ومؤسّساته وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التحرّك الآن وفوراً لوضع حدٍ للنازية "الإسرائيليّة" التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال ووحدات القمع في هذه اللحظات في سجن النقب الصحراوي.
وأوضحت الهيئة أن قسم 6 في السجن يتعرّض لهجمةٍ بشعة، حيث تم اقتحامه من قبل وحدات خاصة مدججة بكل أنواع الأسلحة والكلاب البوليسية، ومدعمة بعدد كبير من جنود الاحتلال الذين استدعوا بشكلٍ عاجل من قاعدة عسكرية قريبة ورافقهم سيارات إسعاف، حيث يقومون بتقبيل أيدي وأرجل المعتقلين، ويلقون بهم خارج القسم ويباشرون بالاعتداء عليهم، ورد الأسرى على ذلك بإحراق 7 غرف وإشعال النيران فيها.
وحذَّرت الهيئة من هذا الصمت الدولي المعيب، مُؤكدةً أنّ استمرار التصعيد بهذا الشكل يعني حرب حقيقية داخل السجون والمعتقلات، والمساس بحياة أسرانا لن يقابل إلا بمواجهة حقيقية ترتقي إلى مستوى الأحداث داخل السجون وخارجها، ولن نقبل بتحويل أسرانا إلى فريسة لتغطية حكومة الاحتلال وأجهزتها العسكرية على انكسارها أمام بطولة وعزيمة 6 أسرى، كسروا المنظومة الأمنية لأكثر سجن تغنت بتحصيناته إدارة السجون.
وأشارت الهيئة إلى أنّ الاقتحامات والعقوبات طالت الأسرى في معظم السجون والمعتقلات، والأمور تتجه نحو المزيد من العمل العنصري الانتقامي وبتوجيهات ودعم سياسي وعسكري "إسرائيلي"، لذلك على فصائل العمل الوطني والإسلامي وكافة المؤسسات العاملة في مجال الأسرى وعموم الشعب التحرك الفوري لنصرة أسرانا ومعتقلينا وعدم إعطاء "إسرائيل" للتفرّد بهم.
يُشار إلى أن إدارة السجون وبعد أن حرّر (6) أسرى أنفسهم من سجن "جلبوع"، أقدمت على فرض جملة من الإجراءات، تمثلت بعمليات قمع ونقل وتفتيش خاصّة في سجن "جلبوع"، وإغلاق كافة أقسام الأسرى في السجون، وتقليص مدة الفورة، وإغلاق المرافق كالمغسلة، وحرمانهم من "الكانتينا"، وهددت بفرض المزيد من الإجراءات الانتقامية.