شارك مئات اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات وتجمعات عدة بلبنان بوقفات ومظاهرات دعماً وإسناداً لمعركة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في وجه السجانين.
المظاهرات التي خرجت في مختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية من شمالي لبنان إلى جنوبه، جاءت بعد دعوة من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية.
ورفع المشاركون في المظاهرة بمخيم نهر البارد شمال لبنان، العلم الفلسطيني وصور الأسرى الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع، مرددين شعارات تحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
وفي مخيم البداوي، طالب المشاركون، في الوقفة التضامنية مع الأسرى التي نظمت في ساحة المخيم، المسؤولين الفلسطينيين والمؤسسات الدولية والحقوقية بالضغط على سلطات الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة في السجون، مؤكدين أن المقاومة هي الخيار الوحيد لحماية الأقصى والمقدسات.
تحركات في المخيمات الفلسطينية بلبنان تؤكد وقوف اللاجئين إلى جانب الأسرى
وشارك العشرات من أبناء مخيم برج البراجنة جنوبي بيروت في مظاهرة حاشدة تضامناً مع الأسرى.
وأكد القيادي في "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان أبو وسام منور لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أن "هذه الوقفات جاءت لتؤكد بأننا إلى جانب الأسرى الذين انتزعوا حريتهم بأيديهم، وهناك أيضاً أسرى لا يزالون داخل السجون يتعرضون لأعتى أنواع التعذيب، يجب دعمهم والوقوف إلى جانبهم".
واعتبر منور أن "المقاومة استطاعت نزع الحرية وحقوقها بأيديها، وليس غريباً على هذا الشعب فهو لا يعرف المستحيل".
بدوره، هناً عضو اللجنة الشعبية في مخيم برج البراجنة، سامر الأشقر الأبطال الستة "الذين استطاعوا كسر هيبة السجان وإرادة العدو بتحررهم من سجن جلبوع شديد التحصين".
ووجه الأشقر "التحية لهم، بالقول: "نشد على أيديهم، ونقف من مخيمات بيروت معهم، ونؤكد أن الشعب الفلسطيني في المخيمات لم ينساهم يوماً، ونتمنى خروج جميع الأسرى من خلف قضبان السجن".
المعركة التي يخوضها الأسرى هي معركة الشعب الفلسطيني والعرب والأحرار في العالم
وفي الوقفة التي أقيمت بمنطقة وادي الزينة بحضور ممثلي القوى والأحزاب والفصائل الفلسطينية واللبنانية، وحشد من أهالي المنطقة، دعا مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية في إقليم الخروب، أحمد سليمان، إلى احتضان أهلنا في فلسطين للأسرى الأبطال وتأمين الحماية لهم".
وحمل سليمان سلطات الاحتلال مسؤولية ما يتعرض له الأسرى من تنكيل وتعذيب، داعياً إلى إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة كافة مخططات العدو.
مازن كريم، وهو لاجئ فلسطيني من مدينة صيدا جنوب لبنان قال لبوابة اللاجئين الفلسطينيين خلال مشاركته في الوقفة: نحن كلاجئين فلسطينيين في مخيمات الشتات في لبنان، نؤكد وقوفنا إلى جانب أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل، الذين ما زالوا يرزحون تحت نير الاحتلال وفي المعتقلات والسجون".
وأكد كريم أن "المعركة التي يخوضها الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وخاصةً بعد معركة انتزاع الحرية لستة أسرى من سجن جلبوع مؤخراً، هي معركة الشعب الفلسطيني والعرب والأحرار في العالم أجمع".
وخلال وقفة داعمة للأسرى في مخيم البص، نظمتها حركتا "الجهاد الإسلامي" و"حماس"،بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وحشد من أهالي المخيم.أكد عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" ومسؤولها السياسي في منطقة صور، عبد المجيد العوض، أن "حماية الأسرى الفلسطينيين هي واجب وطني وأخلاقي وشرعي، وقضيتهم هي أم الثوابت، والمقاومة جاهزة لبذل الغالي والنفيس من أجل حماية الأبطال الستة، والإفراج عن كافة أسرانا في سجون الاحتلال".
وفي مخيم برج الشمالي، أكد مسؤول منطقة صور في حركة الجهاد الإسلامي محمود عوض، خلال الوقفة، أن "المفاجأت القادمة سوف تمرغ أنف العدو الصهيوني بالتراب بإذن الله"، داعياً الشعب الفلسطيني إلى حماية الأبطال الستة.
وخلال مظاهرة مخيم الرشيدية بمدينة صور، ضمن فعاليات "جمعة انتزاع الحرية". رفعت خلال المسيرة الرايات الفلسطينية والفصائلية وسط هتافات داعمة لصمود الأسرى ضد عقوبات الاحتلال في السجون.
وأكد عضو قيادة الساحة اللبنانية لـحركة الجهاد الإسلامي أبو سامر موسى، أن "من واجب المقاومة بكل أطيافها وأذرعها العسكرية حماية الأسرى، الذين يواجهون السجان في كافة السجون الصهيونية والدفاع عنهم، وحماية المحررين الستة إلى جانب كافة الاسرى وتأمين الغطاء العسكري والضغط السياسي".
